لا تتوقف الصين في البحث عن شغفها في مواجهة أمريكا التي تعمل على تعطيل النمو الصيني في الصناعات المتقدمة، وفق ما ذهب إليه محللون.
وتستمر "إس إم آي سي" SMIC أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين بتصنيع شرائح متقدمة في الأشهر القليلة الماضية متحدية العقوبات الأمريكية المصممة لإبطاء تقدم بكين، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
كلما كان الترانزستور أصغر، كلما أمكن تجميع عدد أكبر منه في شبه موصل واحد وعادةً يمكن أن يؤدي تقليل حجم النانومتر إلى إنتاج شرائح أكثر قوة وكفاءة.
تعتبر عملية 7 نانومتر متقدمة في عالم أشباه الموصلات على الرغم من أنها ليست أحدث التقنيات.
اقرأ أيضاً: أرباح شركات العقارات تغلق الأسهم الأوروبية على ارتفاع
في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن إس إم آي سي تقوم بإنشاء خطوط إنتاج جديدة لتصنيع شرائح 5 نانومتر لشركة هواوي وهو ما يشير إلى مزيد من التقدم لأكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين.
ومن الجدير بالذكر أن الرقائق المستخدمة في شركة "أبل" في أحدث أجهزة آيفون المتطورة مصنوعة بتقنية 3 نانومتر.
تم وضع الشركة على قائمة سوداء تجارية أمريكية تسمى قائمة الكيانات في عام 2020 مما أدى إلى عزل إس إم آي سي عن التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح لها بتصنيع رقائق أكثر تقدمًا.
اقرأ أيضاً: حال فوزه بالرئاسة.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الصين
وفي أكتوبر من العام الماضي 2023، شددت الولايات المتحدة القيود لمنع بيع رقائق الذكاء الاصطناعي وأدوات أشباه الموصلات للصين. وقد ضغطت الولايات المتحدة على دول أخرى لفرض قيود مماثلة وكانت إحدى أكبر التحركات من هولندا العام الماضي بفرض قيود تصدير على معدات تصنيع أشباه الموصلات ”المتقدمة”.
لكن القيود الهولندية ذهبت أبعد من ذلك من خلال تقييد تصدير بعض آلات الطباعة الأقل تقدما.
لذا، عندما تم إطلاق هاتف هواوي مايت 60 العام الماضي مزودًا بشريحة 7 نانومتر أثار ذلك الكثير من الدهشة.
وقال أحد الخبراء إن إس إم آي سي من المحتمل أن تستخدم أدوات صناعة الرقائق القديمة لصنع شرائح أكثر تقدمًا. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز شيئا مماثلا الأسبوع الماضي.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن شخصين مطلعين، أن إس إم آي سي تهدف إلى استخدام مخزونها الحالي من معدات أشباه الموصلات الأمريكية والهولندية الصنع لإنتاج الرقائق.
وتعمل إس إم آي سي الآن بشكل وثيق جدًا مع كل من صانعي الأدوات المحليين مستفيدة من قاعدتها الحالية من معدات الطباعة المتقدمة وتستفيد من الخبرات الأخرى لتحسين الإنتاجية باستمرار.
أما المشكلة الثانية فهي مسألة تتعلق بالعائد، أي عدد الرقائق القابلة للاستخدام التي يتم إنتاجها والتي يمكن بيعها للعملاء.
وتستمر "إس إم آي سي" SMIC أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين بتصنيع شرائح متقدمة في الأشهر القليلة الماضية متحدية العقوبات الأمريكية المصممة لإبطاء تقدم بكين، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
تحديات أمام الصين
ولكن لا تزال هناك بعض التحديات الرئيسية التي تواجه مسعى الصين لتحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي في صناعة أشباه الموصلات مع تساؤلات تدور حول مدى جدوى أحدث التطورات التي حققتها على المدى الطويل.تقنيات النانوميتر
في العام الماضي، أطلقت شركة "هواوي" الصينية العملاقة للتكنولوجيا الخاضعة للعقوبات الأمريكية هاتف مايت 60 Mate 60، وهو هاتف ذكي مزود باتصال قوي بشبكات 5 جي عبر شرائح تم تصنيعها بواسطة شركة "سيمي كونداكتور مانيفاكتورينج إنترناشيونال" باستخدام عملية 7 نانومتر. وتعد إس إم آي سي أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في الصين. ويشير رقم النانومتر إلى حجم كل ترانزستور فردي على الشريحة.كلما كان الترانزستور أصغر، كلما أمكن تجميع عدد أكبر منه في شبه موصل واحد وعادةً يمكن أن يؤدي تقليل حجم النانومتر إلى إنتاج شرائح أكثر قوة وكفاءة.
تعتبر عملية 7 نانومتر متقدمة في عالم أشباه الموصلات على الرغم من أنها ليست أحدث التقنيات.
اقرأ أيضاً: أرباح شركات العقارات تغلق الأسهم الأوروبية على ارتفاع
في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن إس إم آي سي تقوم بإنشاء خطوط إنتاج جديدة لتصنيع شرائح 5 نانومتر لشركة هواوي وهو ما يشير إلى مزيد من التقدم لأكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين.
ومن الجدير بالذكر أن الرقائق المستخدمة في شركة "أبل" في أحدث أجهزة آيفون المتطورة مصنوعة بتقنية 3 نانومتر.
العقوبات الأمريكية
تم وضع العقوبات الأمريكية لإبطاء قدرة الصين على تصنيع الرقائق الأكثر تقدمًا في العالم مع استمرار احتدام المنافسة التكنولوجية بين البلدين.تم وضع الشركة على قائمة سوداء تجارية أمريكية تسمى قائمة الكيانات في عام 2020 مما أدى إلى عزل إس إم آي سي عن التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح لها بتصنيع رقائق أكثر تقدمًا.
اقرأ أيضاً: حال فوزه بالرئاسة.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الصين
وفي أكتوبر من العام الماضي 2023، شددت الولايات المتحدة القيود لمنع بيع رقائق الذكاء الاصطناعي وأدوات أشباه الموصلات للصين. وقد ضغطت الولايات المتحدة على دول أخرى لفرض قيود مماثلة وكانت إحدى أكبر التحركات من هولندا العام الماضي بفرض قيود تصدير على معدات تصنيع أشباه الموصلات ”المتقدمة”.
موقف هولندا
تعد هولندا موطنًا لشركة " إيه إس إم إل" التي تصنع ما يسمى بآلات الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية، وهي أداة بالغة الأهمية في صنع الرقائق الأكثر تقدمًا على نطاق واسع وبتكلفة معقولة.لكن القيود الهولندية ذهبت أبعد من ذلك من خلال تقييد تصدير بعض آلات الطباعة الأقل تقدما.
شركة إس إم آي سي تتجاوز التوقعات
كانت التوقعات تقول أنه بدون أدوات الأشعة فوق البنفسجية كما يعتقد الخبراء فستجد إس إم آي سي صعوبة في صنع رقائق بحجم 7 نانومتر أو أصغر أو على الأقل ستجد أن القيام بذلك مكلف.لذا، عندما تم إطلاق هاتف هواوي مايت 60 العام الماضي مزودًا بشريحة 7 نانومتر أثار ذلك الكثير من الدهشة.
وقال أحد الخبراء إن إس إم آي سي من المحتمل أن تستخدم أدوات صناعة الرقائق القديمة لصنع شرائح أكثر تقدمًا. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز شيئا مماثلا الأسبوع الماضي.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن شخصين مطلعين، أن إس إم آي سي تهدف إلى استخدام مخزونها الحالي من معدات أشباه الموصلات الأمريكية والهولندية الصنع لإنتاج الرقائق.
وتعمل إس إم آي سي الآن بشكل وثيق جدًا مع كل من صانعي الأدوات المحليين مستفيدة من قاعدتها الحالية من معدات الطباعة المتقدمة وتستفيد من الخبرات الأخرى لتحسين الإنتاجية باستمرار.
توقعات قطاع الرقائق في الصين
يقول محللون أنه في ضوء ذلك فمن الممكن الآن لشركة إس إم آي سي أن تستمر في تحسين القدرات والإنتاجية على عمليات شرائح 7 نانومتر وقريبًا 5 نانومتر لعدد صغير من العملاء معظمهم من هواوي.مواجهة التحديات
يشكل استخدام المعدات القديمة لصنع شرائح أكثر تقدمًا تحديين رئيسيين، الأول هو أن إنتاج أشباه الموصلات يكون أكثر تكلفة مما لو تم استخدام أدوات وآلات أكثر تقدمًا.أما المشكلة الثانية فهي مسألة تتعلق بالعائد، أي عدد الرقائق القابلة للاستخدام التي يتم إنتاجها والتي يمكن بيعها للعملاء.