سالم اليامي يكتب:


- للمرة الخامسة يحل وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلنكن في الشرق الأوسط هذه المنطقة التي وصفها الإعلام الأمريكي قبل انطلاق هذه الزيارة بأنها زيارة، أو جولة إطفاء الحرائق، وفي أغلب التقديرات هناك اتفاق مع توصيف المنطقة بأنها مشتعلة، وعالية التوتر هذا صحيح لكن هناك من يقول بأن زيارات الوزير الأمريكي السابقة وعددها أربع خلال الأربعة الأشهر السابقة لم تنجح في إطفاء حريق أو أزمة، وذهبت تحليلات عربية إلى القول بأن الرجل عديم التأثير في مواقف الأطراف خاصة الأطراف المتطرفة، والمتعنتة والمقصود هنا دولة الاحتلال الإسرائيلي بقادة حكومة الحرب التي يبدو أنها على خلاف مع الجميع في داخل إسرائيل.
- هناك عدم توافق بين نتن ياهو وبين أجنحة المعارضة السياسية، وفي المجال العسكري هناك رؤى قد لا تكون متطابقة تماما بين قيادة الجيش ورئاسة الوزراء، ثم يبرز طرف ثالث في الخلاف الداخلي الإسرائيلي يتمثل في أُسر الضحايا، والمختطفين أو الأسرى لدى المنظمات الفلسطينية حيث يشكلون ضغط على أهل السياسية وعلى الجيش هذا الضغط الكل يحاول تجنبه، أو على الأقل التناغم معه، من ذلك الكلام الناعم والمؤثر الذي صبغ خطابات نتن ياهو منذ اندلاع الأزمة، وفي ظل هذه الزيارة الأخيرة لم ينجح وزير الخارجية الأمريكي في مساعدة الأطراف في الوصول إلى حل ما فيما يتعلق بالهدنة وتبادل المحتجزين، وكان الخلاف الكبير في فكرة أو جزئية الهدنة وكيف تكون وكم تستمر
- الجيش الإسرائيلي بطواقمه الفنية يرحب بهدنة طويلة تمكن الجيش أي جيش الدفاع في كيان الاحتلال الإسرائيلي من استعادة شيء من عافيته، وصيانة معداته التي استخدمت على مدى الأشهر الخمسة الماضية، بينما نتن ياهو في آخر تصريحاته، أكد أنه وجه الجيش بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في رفح، هذه العملية وإعلانها في غضون زيارة الوزير الامريكي، جعلت محللين يرجحون أن القرار فيما يحدث من صراع وقتل للفلسطينيين العزل في غزة بيد إسرائيل، وأما الدور الأمريكي فلا يتعدى غير تقديم المشورة الفنية والدعم الصامت للخطط الإسرائيلية .
-وزير الخارجية الأمريكي في زيارته الأخيرة زار الرياض والقاهرة والدوحة والتقى بالسيد أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية وقال كلام حير الكثيرين حول اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.
@salemalyami