اليوم- الدمام

تطور بشري تكنولوجي جديد تحقق مطلع هذا العام مع نجاح شركة "نيورالينك" المملوكة لإيلون ماسك في زراعة شريحتها في دماغ رجل مريض.

الشريحة التي يجري تطويرها وتجربتها على الحيوانات منذ اختراعها ودخلت مؤخرًا نطاق الاستخدام البشري، تمكن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بتفكيرهم، ما يعد بحياة أفضل لمرضى هذه العلة، حال نجاحها بشكل تام.

كما أن الشريحة مصممة لتمكين الأشخاص من التحكم في هواتفهم الذكية باستخدام أفكارهم، فضلًا عن تشغيل تقنيات أخرى عن بعد.

لكن هل الشريحة الذكية آمنة، هذا ما حذر منه أحد خبراء الأمن السيبراني، الذي أثار مخاوف بشأن إمكانية استهدافها بالقرصنة الإلكترونية وهي داخل جسد الإنسان.
مخاوف من قرصنة العقل البشري.. ماذا تحمل شريحة ماسك للدماغ؟- مشاع إبداعي

قرصنة شريحة ماسك

تنقل صحيفة "ذا صن" البريطانية عن خبير أمن الكمبيوتر روجر غرايمز، تحذيره من أن شريحة ماسك قد تكون مميتة.

وقال إن تاريخ معظم الأجهزة والرقائق الطبية القابلة للزراعة في البشر، إن لم يكن كلها، أظهر أنها قابلة للاختراق والتعرض للقرصنة الإلكترونية.
مخاوف من قرصنة العقل البشري.. ماذا تحمل شريحة ماسك للدماغ؟- مشاع إبداعي

ويكمل الخبير الأمني في هذه الصناعة، والذي يعمل كمستشار للشركات الكبرى في مجال الدفاع السيبراني، بقوله إن الشريحة قد تتعرض مستقبلًا للقرصنة الإلكترونية حال تطويرها لتصبح متصلة بالشبكة العنكبوتية.

ويشير إلى أن الكثير من الأجهزة الطبية السابقة قد تم اختراقها، متسائلًا عن اختلاف شريحة الدماغ الخاصة بشركة ماسك عن سابقاتها.

أمان مؤقت

أشار غرايمز إلى عدد من العقبات أمام "الهاكرز" ليتمكنوا من اختراق الشريحة أولها أنهم سيحتاجون إلى معرفة نظام تشغيل الكمبيوتر الذي تستخدمه الشريحة ليتمكنوا من اختراقها.

وأوضح أنه من المحتمل ألا يكون هذا متاحًا بشكل سهل، لذا فهي ليست عرضة للمتسللين بشكل كبير، خاصة أولئك الذين يستعملون الطرق التقليدية في الاختراق.

وتابع: " لسنا متأكدين ما إذا كانت الشريحة تستخدم تعليمات برمجية قابلة للتحديث، وهو الأمر المطلوب لمعظم عمليات القرصنة.

كما أن المخترقين سيحتاجون إلى التواجد في نطاق قريب من الشخص الذي يحمل الشريحة، حتى يتمكنوا من قرصنتها، وهو ما يصعب عليهم الأمر.

لذا يعتقد غرايمز، أنه من غير المرجح حاليًا أن يتم اختراق الشريحة أو في أي وقت قريب.

تجربة مميتة؟

في الوقت الحالي، لا تزال هوية أول متلقي بشري لشريحة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Musk طي الكتمان، وموقعه ليس معروفًا للعامة.

وقال غرايمز: "ليس لدينا فكرة واضحة عن كيفية عمل شريحة الدماغ على المستوى التقني في الوقت الحالي".

ويوضح أن أحد أكبر مخاوفه هو احتمال تعرض حياة المستخدم للأذى، محذرًا من أن "اختراقات الأجهزة الطبية السابقة أظهرت أن المتسللين كانوا قادرين على التلاعب بالعمليات بشكل ضار بطريقة تلحق الضرر بحياة مرتديها".