عبدالرحمن المرشد


-أسعدني الحظ لزيارة العديد من القرى التراثية مثل «اوشيقر ، ضرماء ، سدوس ، الدلم ، بعض مدن سدير وغيرها « وهذه القرى لمن يجهلها عبارة عن عدد من البيوت القديمة قبل مائة عام أو أكثر أو أقل والتي سكنها أهالي المنطقة في تلك الفترة، وبعد أن هجروها أبناءهم وصولاً إلى أحفادهم مع التطور الحاصل في المملكة، بدأت منذ عدة سنوات فكرة ترميم تلك المنازل لتصبح مزاراً سياحياً، وبالفعل قامت الكثير من تلك المدن بترميم بعض البيوت لتصبح نموذجاً حياً يعبر عن التصميم العمراني في تلك الفترة، وهي فكرة جيدة قامت بها البلديات مع الأهالي ليخرج العمل بهذه الصورة الجميلة الرائعة.
-الجميل أن تلك الفكرة بدأت تنتشر في أغلب المدن والقرى بحيث أصبح في كل مكان «قرى تراثية» على الطبيعة تشير إلى نوعية البناء والمواد ونوعية الأثاث والحلي والأواني المستخدمة في ذلك الزمان، ومع الانفتاح السياحي في المملكة، فإن وجود تلك المواقع يعتبر مصدراً مهماً للجذب السياحي التي يقبل عليها الزائرين من داخل المملكة وخارجها، حيث يوجد الكثير من الزائرين الذين يعشقون هذا النوع من الجمال المتمثل في التراث والبناء القديم وما يتعلق به من حلي وأدوات تضفي روعةً وسحراً من نوع آخر ، ولعل من مميزات تلك القرى أنها توفر خيارات أخرى للسائح الذي سيجد عند زيارته للسعودية كافة أنواع وأشكال السياحة المختلفة.
-برغم أهمية تلك القرى لا تجد الدعم الإعلامي ولا تجد من يتحدث عنها إلا نادراً بل نستطيع القول إن زيارتها محدودة من الوفود السياحية سـواء من الداخل أو الخارج، أتمنى أن يتم وضع تلك القرى على الأجندة السياحية لكافة مكاتب الترويج السياحي وأن يتم تغطيتها بشكل مكثف عن طريق القنوات الرسمية والخاصة لتصبح معلماً مهماً في أجندة كل سائح.
@almarshad_1