تراجع الاقتصاد الياباني إلى رابع أكبر اقتصاد في العالم، وتخلفت الدولة الآسيوية عن ألمانيا بعد انكماش اقتصادها في الربع الأخير من عام 2023، وفق ما ذكر موقع إذاعة فويس أوف أمريكا.
وانكمش الاقتصاد بنسبة 2.9 % في الفترة من يوليو إلى سبتمبر وهو ما يجعله ربعين متتاليين من الانكماش مايقود إلى علامة يعرفها الاقتصاديون جيدًا تقول بأن الاقتصاد في حالة ركود.
ويعد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مقياسًا لقيمة منتجات وخدمات الدولة حيث يقيس المعدل السنوي ما كان سيحدث لو استمر المعدل ربع السنوي لمدة عام.
وكان اقتصاد اليابان هو ثالث أكبر اقتصاد بالعالم حتى تراجع عن ألمانيا.
وبلغ إجمالي الناتج المحلي الاسمي لليابان 4.2 تريليون دولار في العام الماضي أما ألمانيا فقد تراوحت بين 4.4 و4.5 تريليون دولار.
اقرأ أيضاً: تراجع أسعار النفط مع تزايد المخاوف من الفائدة المرتفعة
ويأخذ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الاعتبار التضخم، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لا يأخذ ذلك في اعتباره.
وكان ضعف الين الياباني سببًا رئيسيًا في تراجعه إلى المركز الرابع لكن الاقتصاديين يقولون إن الانخفاض يرجع أيضًا إلى انخفاض عدد السكان وتباطؤ الإنتاجية والقدرة التنافسية.
واستمرت في تحقيق نمو قوي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لكن خلال السنوات الثلاثين الماضية لم ينمو الاقتصاد إلا بشكل معتدل في كثيرٍ من الأحيان.
وأصبح الاقتصاد الألماني من القوة بمكان في السنوات العشرين الماضية وقاد الأسواق الأوروبية بل والعالمية في مجالات المنتجات الفاخرة والراقية مثل السيارات الفاخرة والآلات الصناعية.
اقرأ أيضاً: الذهب يرتفع مع تراجع النفط.. و3 تحديات تهدد هيمنة الدولار
وباعت ألمانيا الكثير من منتجاتها لبقية العالم لدرجة أن نصف اقتصادها كان يعتمد على الصادرات لكن الاقتصاد الألماني انكمش أيضا في الربع الأخير بنسبة 0.3%.
وقد ارتفع عدد سكان ألمانيا إلى ما يقرب من 85 مليون نسمة حيث ساعدت الهجرة في تعويض انخفاض معدل المواليد في ألمانيا وهذا ما لم يتنسى لليابان تحقيقه.
أخيرًا، فهناك سبب آخر لبطء النمو في اليابان وهو المتمثل في ركود الأجور ما يعني أن للأفراد حجم أموال لإنفاقها.
انكماش اقتصاد اليابان
ذكرت الحكومة اليابانية أن اقتصادها انكمش بمعدل سنوي قدره 0.4 % خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.وانكمش الاقتصاد بنسبة 2.9 % في الفترة من يوليو إلى سبتمبر وهو ما يجعله ربعين متتاليين من الانكماش مايقود إلى علامة يعرفها الاقتصاديون جيدًا تقول بأن الاقتصاد في حالة ركود.
ويعد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مقياسًا لقيمة منتجات وخدمات الدولة حيث يقيس المعدل السنوي ما كان سيحدث لو استمر المعدل ربع السنوي لمدة عام.
أسباب تراجع الاقتصاد الياباني
تراجع الاقتصاد الياباني الذي كان ذات يوم الاقتصاد الثاني ومن ضمن الأكبر عالميًا حتى عام 2010 عندما تجاوزه اقتصاد الصين.وكان اقتصاد اليابان هو ثالث أكبر اقتصاد بالعالم حتى تراجع عن ألمانيا.
وبلغ إجمالي الناتج المحلي الاسمي لليابان 4.2 تريليون دولار في العام الماضي أما ألمانيا فقد تراوحت بين 4.4 و4.5 تريليون دولار.
اقرأ أيضاً: تراجع أسعار النفط مع تزايد المخاوف من الفائدة المرتفعة
ويأخذ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الاعتبار التضخم، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لا يأخذ ذلك في اعتباره.
وكان ضعف الين الياباني سببًا رئيسيًا في تراجعه إلى المركز الرابع لكن الاقتصاديين يقولون إن الانخفاض يرجع أيضًا إلى انخفاض عدد السكان وتباطؤ الإنتاجية والقدرة التنافسية.
«المعجزة الاقتصادية» تختفي
في الماضي، وُصفت اليابان بأنها " المعجزة الاقتصادية " وبعد تدمير جزء كبير من البلاد في الحرب العالمية الثانية أصبحت ثاني أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة.واستمرت في تحقيق نمو قوي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لكن خلال السنوات الثلاثين الماضية لم ينمو الاقتصاد إلا بشكل معتدل في كثيرٍ من الأحيان.
دور الشركات الصغيرة والمتوسطة
ويوضح الخبراء، إن الاقتصادين الياباني والألماني يعد سببًا مهمًا في دعمهما قوة عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم القوية ذات الإنتاجية الكبيرة.وأصبح الاقتصاد الألماني من القوة بمكان في السنوات العشرين الماضية وقاد الأسواق الأوروبية بل والعالمية في مجالات المنتجات الفاخرة والراقية مثل السيارات الفاخرة والآلات الصناعية.
اقرأ أيضاً: الذهب يرتفع مع تراجع النفط.. و3 تحديات تهدد هيمنة الدولار
وباعت ألمانيا الكثير من منتجاتها لبقية العالم لدرجة أن نصف اقتصادها كان يعتمد على الصادرات لكن الاقتصاد الألماني انكمش أيضا في الربع الأخير بنسبة 0.3%.
تقلص عدد سكان اليابان
يأتي ذلك بينما يستمر عدد سكان اليابان في التقلص مع ارتفاع مستويات السن لسنوات عديدة لدى كبار السن بينما لديها عدد قليل من المقيمين الأجانب.وقد ارتفع عدد سكان ألمانيا إلى ما يقرب من 85 مليون نسمة حيث ساعدت الهجرة في تعويض انخفاض معدل المواليد في ألمانيا وهذا ما لم يتنسى لليابان تحقيقه.
أهمية الهجرة
تعد الهجرة عاملًا حاسمًا فهي إحدى الطرق لحل مشكلة نقص العمالة في الدول لكن اليابان كانت من الدول التي لم تتقبل إلى حد ما وجود العمالة الأجنبية.أخيرًا، فهناك سبب آخر لبطء النمو في اليابان وهو المتمثل في ركود الأجور ما يعني أن للأفراد حجم أموال لإنفاقها.