فهد الخالدي


تشهد الأسواق خلال الفترةالحالية ارتفاعاً حاداً في أسعار البصل لم تشهده هذه الأسواق من قبل، وربما يعود جزء من أسباب ارتفاع هذه الأسعار إلى مستويات المحصول في البلاد المنتجة لهذه السلعة المهمة التي لا يستغني عنها بيت في العالم كله لكن من المؤكد أن هناك أسباب مفتعلة للغلاء الذي وصلت إليه مستويات أسعار هذه السلعة .
-ما يؤكد هذا القول ما تناقلته وسائل الإعلام عن اكتشاف الجهات المختصة قيام بعض تجار الخضار بتخزين كميات كبيرة من البصل حتى يمكنهم رفع الأسعار أكثر وأكثر حتى إن صور الكميات الكبيرة التي تغص بها المستودعات كما ظهرت في الصورة تبين كيف بدأت كميات كبيرة منه تفسد وتنبت من أكياسها أوراق البصل الخضراء بسبب رطوبة المستودعات، وأزمة البصل الحالية تعيد إلى الأذهان ما سبقها في كثير من الأحيان من رفع أسعار العديد من السلع بنفس الأسلوب وقيام بعض ضعاف النفوس باحتكار المواد الغذائية ليبقى الغرض وهو رفع الأسعار والثراء على حساب المستهلكين.
-إذا كانت الحملات التي تقوم بها الجهات المسؤولة قد أدت إلى اكتشاف حيل المستغلين خاصة وأن أكثرهم من غير السعوديين الذين يحتكرون بعض المواد الغذائية خاصة، ويتواطؤون فيما بينهم لرفع الأسعار واستغلال حاجة الناس رغم التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة للمستوردين والتجار لتخفيف الأعباء على المستهلكين والمحافظة على استقرار أسعار السلع مما يستدعي مواصلة اتخاذ الإجراءات الرقابية على الأسواق ومراقبة الأسعار ووضع حد لما يقوم به البائعون من وراء ستار أحياناً من تفاهمات فيما بينهم وجلهم من الوافدين ومن جنسيات محددة معروفة تخصصت بهذا النوع من العمل في معظم أسواق الخضار في كافة مدن المملكة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي اعتاد هؤلاء كل عام أن يجعلوه مناسبة لتحقيق المزيد من المكاسب على حساب المستهلكين الذين يقبلون على شراء السلعة بالأسعار الذي يحددونها ويتفقون على مستوياتها بحيث يجدها المستهلك بنفس السعر حيثما ذهب.
ومع أن البصل سلعة قد يستخف بها البعض إلا أن هذه الأزمة الحالية في الأسعار تؤكد أن أسعار أية سلعة مهما كانت ممكن أن تسبب في مزيد من الأعباء التي يتحملها المستهلك والتي تعمل كافة أجهزة المعنية بالدولة مشكورة على تخفيفها على المواطن والمقيم وهي لن تتأخر لتضع الحلول التي تعود بالأسعار إلى طبيعتها قبل حلول رمضان المبارك –بإذن الله-.
@Fahad_otaish