د. فيصل العزام

- نتناول في هذا المقال تربية الأجيال ونتفق جميعا بأن تربية النشء تغيرت تغير كلى عن سابق تربينا وترعرعنا ان تربية الأجيال تعتمد على ثلاث وسائل لا رابع لهما هما الاسرة والمدرسة والمسجد و دخلت وسائل أخرى في التربية في السنوات الأخيرة وبعد الانفتاح والتطور، تحيط بالأبناء وفلذات أكبادنا من مخاطر حقيقية سواء كانت خارجية أو محلية والتى يصعب معها فهم الاهداف وابعاد هذه المخاطر الواردة الينا من الخارج تدمر ولا تبنى، تزرع القلق والخوف في نفوس أجيالنا القادمة ومما يؤدى الى اتساع الهوة بين الاباء والاجداد من جهة وبين الاجيال الصاعدة من جهة اخر .

-كانت الاسرة لها الدور الأكبر والمحوري في تربية الأبناء و تراجع هذا الدور وانشغل الابوين عن تربية الأبناء وكذلك الدور التربوي للمدرسة لايقل أهمية عن دور المنزل بالإضافة الى الدور التعليمي وللمدرسة دور كبير ومؤثر في تربية الأجيال الصاعدة وخلق أجيال مثقفة وواعدة قادرة على بناء المجتمعات وتطويرها . ويأتي دور المسجد امتداد طبيعى للأسرة وأول ما ىفعله الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة بنى المسجد لأهمية المسجد في حياتنا وفى تربية الأجيال وفى توحيد الصفوف والمتتبع لدور المسجد يجد ان المسجد قد تولى أمر العملية التربوية لأكثر من ثلاث قرون وللدور الريادى للمسجد في تربية الأبناء .

ولطبيعة الحياة وتطورها ظهرت وسائل أخرى أخذت دورا في التربية وأعداد الأجيال القادمة ومنها وسائل الاعلام التي أصبحت من اهم الوسائل تأثيرا على تربية الطفل وأكثر تأثيرا واشدها مزاحمة للأسرة والمدرسة بما لديه من مصادر وبرامج الكترونية والكتب والمجلات والتليفزيون والصحف والتي باتت جزءاً من حياة الطفل

ويعتبر الطفل مجال لتقبل المعلومات والتأثير عن طريق وسائل الاعلام لذلك يجب الحرص على الطفل وتجنب التأثيرات السيئة التي تصل للطفل من وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تحتوى على مضمون سيء جدا ولما تحمله من مشاهد عنف أو جريمة ومن خلال التعرض للاعتداء عبر الانترنت من مستدرج للأطفال وتوريط الأطفال في اعمال الاجرام ومشاهد العنف والحرب والرعب والخوف بتعامله مع الاخرين وفى ظل العصر الحالي التي تلاشت فيه الحدود بين الدول وفى ظل الثورة التكنولوجية وما تلعبه وسائل الاعلام والتي أصبح لها الدور الأكبر في بناء شخصية الطفل ثقافياً ودينيا واجتماعيا .

كذلك للشارع له دور في التربية وهو الفضاء الواسع الذى يربط كافة ومختلف مكونات المجتمع وهذا الفضاء الذى يقبل عليه الطفل كمكان للمتعة واللعب والاحتكاك بالأقران الشارع بمثابة مؤسسة تربوية لا يملك احد ضابط في مكان توجد فيه مختلف أنماط التربية والتجارب. كما تعلمون بأن الطفل يتأثر بما يشاهد وبسمع وما قرأ وما قرئ عليه والدور الكبير في تكوين شخصية الطفل.



Abuazzam888@live.com