سالم اليامي يكتب:


أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني السيد مالك عقار أنه يرعى خطة جديدة لايقاف الصراع الأهلي في السودان الذي تجاوز شهره العاشر دون بروز بوارد للتوصل إلى حل يحقق السلام بين قوات الجيش السوداني وبين قوات الدعم السريع التي كانت إلى ماقبل تاريخ الخامس عشر من أبريل للعام ٢٠٢٣ جزء من الجيش السوداني وكان قائدها الجنرال محمد حمدان دقلو نائباً لرئيس مجلس السيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان. مالك عقار في منصبه الجديد يمثل التيار المتشدد ضد قوات الدعم السريع في جناح الجيش .
- وتذكر المصادر أن الرجل كان يوما ما من قادة الفصائل المسلحة المناوئة للجيش حتى أن كثير من السودانيين يذكرونه بصوره التي كان يشعل النار في العلم السوداني، لكن وضع الرجل اليوم تغير وقال أنه اتفق مع رئيس أوغندا على اطلاق خطته للسلام، وهنا شكك أكثر من تيار سياسي سوداني في مصداقية الخطة الجديدة حيث يعتقد أنها ليست إلا خطة لكسب الوقت ولحرب قوات الدعم السريع ، وإلا فلماذا لم يعلن ماهية خطته للسلام ولماذا لم يفصح عن بنودها، ولماذا لم يك الاتفاق على إعلان الخطة بالاتفاق مع قيادات الدعم السريع، وليس مع الرئيس الأوغندي.
- السيد عقار اكد على أن الحرب الدائرة الان في السودان هي حرب استعمارية تقودها جهات خارجية ضد الشعب السوداني، هذه العبارات كانت محل انتقاد شديد للرجل حيث يريد اقناع السودانيين بأنهم في خطر وهمي ويضيف البعض إلى ماسبق بإن مثل هذه المقولات تذكر السودانيين بمقولات الإخوان المسلمين التي تسعى لشيطنة كل التيارات التي تختلف معها. نقطة أخرى تطرق لها السيد مالك عقار هي اشارته إلى أن الدعم السريع يخدع أهل السودان، ويخدع بعض الدول الغربية عندما يردد أنه يقاتل الجيش من أجل أن يجلب للسودانيين الديمقراطية، والحكم المدني. أصوات أخرى في الشارع السوداني فضلت الانتظار فلربما يكون هناك مبادرة جديدة وربما يكون هناك مصالحة بين الجيش وبين الايقاد التي يعتقد البعض أن أوغندا تتوسط في ذلك.
- هناك قطاع عريض من الشرع السياسي في السودان لا يرى كثير من المصداقية لما يعلن من مبادرات طلما أن هذه المبادرات لم تلتزم بمنصة جدة التي أطرت أسس المصالحة منذ الأيام الأولى للصراع.
@salemalyami