أحمد المسري - القطيف تصوير: أحمد المسري

أكدت استشارية الأطفال بمستشفى القطيف المركزي الدكتورة شفاء الزاير، على أهمية الوعي بأمراض الكلى الوراثية عند الأطفال، مشيرة إلى خطورة هذه الأمراض التي قد تبدأ مع الولادة أو تظهر في مراحل لاحقة من العمر.

وأوضحت د. الزاير خلال حديثها لـ”اليوم“ أن قسم الكلى بمستشفى القطيف يهتم بالأمراض الوراثية الخاصة بكلى الأطفال مثل تكيس الكلى الوراثي والمتلازمة الكلوية، وبعض الحالات التي تتأخر في الظهور مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمية واضطرابات الأحماض العضوية.

وأشارت إلى أن بعض العيوب الخلقية قد تسبب مشاكل في الكلى تؤدي إلى الفشل الكلوي، مثل الارتجاع البولي واعتلاء الأنابيب الكلوية مثل مرض متلازمة بارتر وجتلمان، بالإضافة إلى أمراض كلى وراثية أخرى.


فحص أمراض الكلى الوراثية


وأوضحت د. الزاير أن فحص أمراض الكلى الوراثية يبدأ من فترة الحمل، وذلك عن طريق السونار الذي يتم استخدامه لمتابعة الحمل واكتشاف العيوب الخلقية في الجهاز البولي.

وقالت بعد الولادة، يمكن إجراء فحوصات أخرى مثل تحليل البول للكشف عن الزلال أو الدم، وذلك في حال وجود تاريخ عائلي من أمراض الكلى، أو قياس ضغط الدم، أو كشف الزلال المجهري لدى الأطفال، خاصةً المصابين بمرض السكر.

وأشارت إلى أهمية تحليل الدم المخبري لقياس وظائف الكلى، مضيفة أنه في حال وجود تاريخ مرضي لوجود عيوب خلقية في الكلى، يتم إجراء فحص السونار للمريض أيضًا.



نصائح للأهالي


أكدت على ضرورة اتباع بعض النصائح للأهالي الذين لديهم تاريخ مرضي لأمراض الكلى والذات الأمراض الوراثية، وذلك من خلال: "إخبار الطبيب المعالج بوجود التاريخ المرضي خلال فترة الحمل، حيث يمكن إجراء فحوصات محددة خلال فترة الحمل وبعد الولادة مباشرة، متابعة الأطفال الذين يعانون من الارتجاع البولي باستخدام مضادات حيوية وقائية ومتابعة وظائف الكلى، لمنع حدوث الاعتلال الكلوي ومرض الكلى المزمن في وقت لاحق".




خطورة أمراض الكلى الوراثية


وشددت د. الزاير على خطورة أمراض الكلى الوراثية، داعيةً إلى الوعي بأعراضها وأهمية الفحص المبكر والمتابعة الدورية مع الطبيب لتجنب المضاعفات الخطيرة.

ونوهت إلى أهمية دور التوعية والتثقيف الصحي في نشر الوعي بأمراض الكلى الوراثية وطرق الوقاية منها، وذلك من خلال برامج التوعية والندوات والمحاضرات التي تستهدف مختلف فئات المجتمع.