سالم اليامي يكتب:


رصد غير مراقب اهتماماً متنامياً من الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها وكذا اهتماماَ أمريكياَ بما يدور من حرب أهلية في السودان، أبرز ملامح هذا الاهتمام إعلان الأمم المتحدة عن تقديم قرار في مجلس الأمن يقال أن المملكة المتحدة هي من تولت صياغته يحث طرفي النزاع في السودان الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها النائب السابق لرئيس مجلس السيادة في السودان الجنرال محمد دقلو. على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني أثناء عمليات القتال المستمرة بين الطرفين منذ ما يقرب من العام والتي فشلت كل جهود الوساطة الاقليمية والدولية في وقفها.
القرار ينص كما ذكرت مصادر قريبة من الأمم المتحدة على حث الطرفين على الامتناع عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية المحلة للمدنين في كل مكان وفي الأماكن التي يسيطر عليها كل طرف، القرار الذي كثر الحديق عنه وقد يسرد قريباً حث الأطراف الاقليمية والدولية على الامتناع الكامل عن تزويد طرفي النزاع بالسلاح لان ذلك يطيل مع عمر الصراع بين السودانيين ويعقد الأزمة.
وأكدت المنظمات الإغاثية الإنسانية أن مستويات الجوع في ارتفاع بين المواطنين. الجانب الأمريكي كان أكثر حدة بانتقاد طرفي الصراع واتهامهما بشكل مباشر بانهما قاما بأعمال ترقى إلى جرايم الحرب، وأهم ما ورد في وجهة النظر الأمريكية الإشارة إلى أن الأزمة السودانية خطيرة، ولكن المجتمع الدولي غير مهتم بهذه الأزمة بالشكل المطلوب. ويرى أكثر من مراقب أن جزء من الاستجابة السودانية للملاحظات الأمريكية تمثل في موافقة الجيش على فتح الحدود مع جمهورية تشاد الجار الغربي للسودان ، وهذا التغير هو الأول منذ اندلاع الصراع حيث أقفل الجيش هذه الحدود على الرغم من أهميتها لان الجيش رأى أن جمهورية تشاد منحازة لقوات الدعم السريع، وأكثر من ذلك يرى الجيش أن الدعم الخارجي الذي يتوجه للدعم السريع يمر عبر الحدود التشادية، وتذكر المصادر أن الحدود ببين السودان وتشاد حرجة وكانت مصدر قلق للسودان حيث تشهد التهريب وانتقال الجماعات الإرهابية، وكان هناك لجنة مشتركة من الجانبين تنظم عملية إدارة الحدود ولكن هذه اللجنة توقفت بعد نشوب الصراع الأهلي في السودان منتصف أبريل 2023.
هدنة رمضان فرصة للجميع فهل تهدر هذه المرة؟
@salemalyami