بيان آل يعقوب


أشواق الرحمة، طفلةٌ بريئة تنتظر نسائم الرحمة الإلهية لشهر رمضان، ويرافقها التسامح، الرضا، والأذكار، وسيواجهون خلال انتظارهم الأنانية، الطمع، واللهو.
التسامح، الرفيقة الأولى لأشواق الرحمة، فالتسامح بين الناس، ونسيان حكايات الماضي تجعل القلوب صافية تجاه بعضها، وخلال حديث الرفيقتين عن هدفهما لنشر المحبة أتتهما الأنانية، وتحدثت بكل غرور عن أتباعها كيف ينجحون لوحدهم بسببها، فسألت التسامح الأنانية عن فائدة النجاح دون دعم، فالأناني سيرى نفسه وحيدًا بعد إنجازه، وبهذه الكلمات استسلم الأنانيون، وانضموا للتسامح، وتركوا الأنانية لوحدها.
الرضا، الرفيق الثاني لأشواق الرحمة، وصاحب النظرة الروحانية، وبينما هو يشرح لأشواق الرحمة عمَّا سيفعله خلال فترة الانتظار أتاهما الطمع، وتحدث بمنتهى الجشع عن أتباعه الذين يحملون أملاكهم معهم خوفًا عليها، فضحك الرضا، وتساءل بصوتٍ عالٍ حتى يسمعه الطماعون هل هم راضون على حالهم هذا؛ فأملاكهم كثيرة، وتحتاج إلى من يديرها، ولأنهم مشغولون على الدوام فستضيع أملاكهم، فلم لا يرضون بالقليل، ويقومون باستثماره؛ للربح الحلال في النهاية، وهكذا رمى الطماعون أملاكهم أمام الطمع، وذهبوا إلى الرضا، وتركوا الطمع حائرًا في بحر الأملاك.
الأذكار، الرفيقة الأخيرة لأشواق الرحمة، وترى ذكر الله مفتاح البركة في حياة الإنسان، وخلال مناقشتها مع أشواق الرحمة عن مخططها الرمضاني أتتهم اللهو تتبختر في مشيتها، وتسخر مع أتباعها من شكل الأذكار، وتحدثت بسخرية عن أتباعها الذين يرتدون أفخم الملابس، ويلعبون حتى يخلدوا للنوم، ولا يهتمون لشيءٍ آخر، فسألتهم الأذكار بثقة عن فائدة لهوهم، ولعبهم، فهم سيضيعون وقتهم هباءً منثورًا، وكذلك فأمامهم جبلٌ من الأعمال التي عليهم القيام بها، وذكر الله تعالى سيطمئنهم، وسينجزون أعمالهم بفضل الله ثم عملهم الدؤوب، فخجل اللاهون منها، وتركوا اللهو، وأدواتها لوحده، وقاموا بالاستغفار مما فعلوه.
@bayian03