منى ـ بعثة اليوم ـ واس

المسيرات والمظاهرات لا أصل لها فى الشرع وهي من البدع والضلالات

قام معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ مساء أمس بزيارة تفقدية لمقر مبنى ضيوف خادم الحرمين الشريفين فى مكة المكرمة.وفور وصول معاليه تجول فى اروقة المبنى حيث شاهد ابرز الاستعدادات التى قدمت للضيوف عبر عدد من اللجان شملت لجنة الاستقبال ولجنة اجابة السائل ولجنة توزيع الهدايا وغيرها.كما شملت الزيارة موقع مطعم الضيوف والعيادة الطبية المجهزة لهم اضافة الى السكن المعد والذى يتسع لاكثر من 2500 حاج موزعين على 56 شقة. بعد ذلك ألقى معالي وزيرالشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح ال الشيخ كلمة قال فيها: إن فريضة الحج التى افترضها الله على عباده لها ثمرات عظيمة فى تحقيق العبودية لله جل وعلا.. فهي الشعيرة التى تشتمل على التوحيد فى كل أنحائها وتشتمل على الاستجابة لله جل وعلا وللرسول صلى الله عليه وسلم فى كل عباداته وهذا ظاهر من شعار الحج وهو لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك.وأضاف معاليه أنه إذا فهم الحاج معنى كلمة لبيك اللهم لبيك وفقه الاذكار واستقرت فى نفسه فإنها مؤثرة على نفسه وفى جميع أنحاء حياته بعد ذلك فأنها تنغرس فى قلبه وتثمر عنها عقيدة وعمل واستجابة حقه لله وان ما أصاب المسلمين اليوم من قصور ناتج عن عدم فهم لهذه الكلمات وأبعادها والمعانى التى تحملها.وبين فضيلة الشيخ ال الشيخ أن الحج ميدان عظيم للعبادة وما يقصد بها من توالى انما هو لاقامة ذكر الله جل وعلا وأثره فى النفوس وليكون الله ورسوله أحب اليهم مما سواه. ثم اجاب معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد عن اسئلة الصحفيين وقال ردا على سؤال عما هو حاصل فى العالم الان من تخبطات فكرية وعقائدية وضغوط غربية على الاسلام والمسلمين: انه معروف دائما أن المحافظة على رأس المال هو طريق العقلاء.. والمسلمون هم رأس مال هذه الامة والمحافظة على عقيدتهم بألا يشوبها انحراف عما أراد الله عز وجل لها والمحافظة عليها باستجابتهم لله فى عباداتهم وفى أخلاقهم وفى قيمهم وفى أمورهم هذا هو المقصود الاول.. وبناؤها من داخلها والاعتصام بحبل الله ألا وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبهذا يقوى المسلم وينهض لتحصيل ما بعد المحافظة على رأس المال وهى المكاسب التى يحصلها فى نشر دين الله جل وعلا وبث الدعوة فى كل مكان. وأضاف معاليه قائلا: فى ضوء هذه الهجمة وفى ضوء هذه التغيرات الكبيرة الحقيقية في العالم أنصح المسلمين بأن يحافظوا على أنفسهم وألا يستسلموا للهزيمة النفسية التى قد يمنى بها المسلم وهى تركه لدينه وأن يظن بأن الله لن ينصر دينه وكتابه ونبيه صلى الله عليه وسلم وهذا خلاف الظن الحسن وما وعد الله به أنبياءه بنصره لهم. وعن جهود المملكة فى سبيل الدعوة ممثلة في جهود وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وهل ستتراجع أو تتأثر بما هو قائم الان بين معاليه أن الوزارة جهاز من أجهزة الدولة وهى تعمل وفق سياسات المملكة العربية السعودية فى نشر الاسلام والحرص على تبليغ دعوة الله وفق المنهج الربانى منهج الوسطية والاعتدال الذى يبعد عن طرفى الغلو المذموم والانحلال والتساهل المذموم وهذا المنهج هو منهج ايجابى ومتقدم ولا يقبل التراجع لانه هو دين الله جل وعلا. وأكد أن وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تتقدم سنويا فى أعمالها الدعوية ولا تتأخر وتجد فى مجال الدعوة كل تيسير وتسهيل فى كل مكان فى العالم ولم يواجهها أى صعوبات وذلك لسلامة المنهج الذى يشرح الاسلام ويدافع عن الشبهات ويحافظ على المسلمين وتزكية نفوسهم والتواصل مع جميع المسلمين فى تثبيت دينهم وتفقيههم وتوضيح العقيدة الصحيحة لهم ولغير المسلمين فى اجلاء الشبهات وتوضيح الحق وازالة ما قد يعلق فى الاذهان من تصرفات من ليس مسئولا عن الاسلام والمسلمين فى تصرفاتهم.وتمنى معاليه من الجميع أن يبذلوا المزيد فى ميدان الدعوة وفق المنهج المنضبط الذى يحقق المكسب الذى تدرأ معه المفاسد مؤكدا أنه لا مجال للتراجع عن مد الدعوة وعن نشر دين الله. وعن انطباعه لما راه فى موقع ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبر الشيخ صالح ال الشيخ عن سروره البالغ بما شاهده من راحة للضيوف واعرب عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) على ما يوليه للحجاج عامة وضيوفه خاصة من عناية كبيرة حيث بلغ ضيوف خادم الحرمين الشريفين هذا العام الافا كثيرة يخص الوزارة منهم ما يقرب من الف وأربعمائة حاج يمثلون خمسا وثلاثين دولة من جميع قارات العالم. وردا على سؤال حول من يستغلون الحج لاغراض بعيدة عن أغراض الحج أجاب معاليه قائلا: أولا الحرم يجب أن يجعل كما أراده الله جل وعلا أن يكون امنا وهذه منة من الله على الناس 00 ومراد الحرم يشمل جميع المشاعر مكة المكرمة وما يتعلق بها فوجود بعض الشعارات التى تسير لها المسيرات والمظاهرات أو الفرق فلا شك مضاد لامر الله جل وعلا لذلك يجب شرعا أن ينزه الحرم عن أمثال هذا وليس الحرم فقط بل هذه المسيرات والمظاهرات لا أصل لها فى الشرع فاذا أريد لها أن تكون وسيلة من الوسائل الدينية للتعبير عن الاراء فهذا من البدع والضلالات لانها ادخال فى الدين وليست منه وهى وسيلة من وسائل الخروج عن الامن الذى أراده الله جل وعلا 00 وأنا أقول أنه يجب أن يخلص الحج وشعيرة الحج ووقت الحج من كل نوع من أنواع المظاهرات أو أنواع المسيرات أو نحو ذلك لان هذا فى صميمه مخالف لامر الله جل وعلا 00 والحج ميدان عبادة ووقت شعيرة من الشعائر يجب أن يكون خالصا لله جل وعلا.وفى جواب عما اذا كان للوزارة نية فى المساهمة فى بناء المدارس والمستشفيات من الاوقاف قال معاليه: ان الوزارة لديها برنامج يسمى الصناديق الوقفية وهذا البرنامج تحت الدراسة الى الان وهذه الصناديق الوقفية متنوعة منها صناديق وقفية متعلقة بالمساجد وبالتعليم وبالصحة والمياه وهى تحت الدراسة لان مفهوم الوقف فى الشريعة مفهوم شامل لكل ما فيه مصلحة الناس وليس مقتصرا على أوقاف معينة أو على مساجد وأربطة.وأردف معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد قائلا: ان كل ميدان ينفع المسلم هو من الصدقة الجارية التى يحسن الوقف عليها.. لذلك كانت أوقاف المسلمين فى الماضى على المساجد وعلى أئمة المساجد والمؤذنين وعلى المجاهدين وعلى المكتبات وعلى المصاحف وعلى الطرق وعلى المستشفيات وعلى جلب المياه وحفر الابار وجمع المياه.. على أن اجراء المياه من الصدقات الجارية التى تدخل فى قول النبى صلى الله عليه وسلم (اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث) وذكر منها الصدقة الجارية والتى يدخل فيها بناء الطرق والمستشفيات وما يدوم نفعه.
خلال جولته في مقر مبنى ضيوف خادم الحرمين الشريفين فى مكة المكرمة
من الجوله