- اقرأ وخير ما تقرأ القرآن فهو الجامع المتفرد العزيز الذي ليس لكماله شبيه وليس كأنس مجالسته أنيس وفي حروفه بيان وتبيان وإعجاز وأحكام وبشرى وقصص وإرشاد وهو دواء الأحزان الذي بعد مجالسته لدقائق تمسي وقد انشرح الفؤاد، وهو الجامع برفق شتات الروح ومضمدها من التوهان، وهو الذي بين آياته تطمئن مهما كان الوسواس، وهو المعلم الذي يوجهك إن كنت حيران ويصوبك إن كنت خطآن و يؤيدك إن كنت على صواب ويسندك في ضعفك ويرممك بكل احتواء.
- هو سور ولكل سورة فضل وأفضال وعجائب وأسباب نزول وحروف إعجاز و وقفات سجدة وأحكام تجويد تُظهر لك الأسرار وهو قواعد لغة وبلاغة بيان وتاريخ أمم و تثبيتا لمعالم وحديث عن حضارات وقصص شعوب ومرجع نشأة الإنسان وتوثيق للأديان وهو مخلد لمن أختاره الله من البشر ليكون خير يحتذي به الإنسان أو شر ينفر منه ويتعظ به المتأمل لآيات الفرقان.
- هو رفيق من جفت عيناه المنام وحصن لمن خشى الجنة والناس وتسللت إليه المخاوف وتكالبت عليه الأوهام، هو فيض يسقيك راحة بال ومسرات وضياء في القلب وهمة في الحياة وهو السمير والصاحب والنديم والمرشد والحكم والنور، وهو رفعة مقام وشفاء من الأسقام وطرد للشياطين وفك الأسحار وهو خزائن الأجور الميسرة ونعمة من نعم الله و طريق سهل يسير تنال به محبة الله والغفران.
- وكثير من كثير يعجز عن سرده مقالي الصغير عن عالم القرآن العظيم الذي بروعته يضيف إليك شيئا، تمر على حروفه فيعلق في ذهنك أمر ما ويتسرب لروحك حس ما و يستقر في قلبك شعور ما.
*وجْهَه :
اسندوا وهن أرواحكم بقراءة القرآن وطيبوا خبراتكم بقصصه واثمروا أخلاقكم بريها من آياته، فالقرآن ربيع القلوب وبلسم الروح ومنارة العقل، من جاوره كسب آخرته ودنياه.
@ALAmoudiSheika