-أوضاع غز تحتل الاهتمام العالمي بكل مافيها من مآسي وأحزان و وحشية على شعب غزة الذي يقف على حافة الجنون، الولايات المتحدة الأمريكية منذ اليوم الأول للأزمة وقفت مع إسرائيل وقدمت لها كل وسائل الدعم الممكنة السياسية والعسكرية والاقتصادية، الدور الأمريكي تجاه السكوت على جرائم الاحتلال أصبح مكان انتقاد العالم .
- وكأن أمريكا أرادت أن تمتص من غضب العالم تجاهها فبدأ التركيز الأمريكي على المساعدات والحديث عن ضرورة ايصالها والسماح لها بالدخول للفلسطينيين وكانت آخر المشاهد الغريبة للطائرات الأمريكية وهي ترمي من الجو بصناديق المساعدات على غزة وكأنها غير قادرة على اجبار الجانب الإسرائيلي على السماح بدخولها من البر.
- آخر الأخبار تتحدث عن موضوع المساعدات التي تعد أمريكا لإرسالها عبر البحر والطريقة المبتكرة الامريكية في إنشاء جسور فولاذية تربط البحر باليابسة لايصال المساعدات، وكان من اللافت أن هذه الفكرة والمشروع الأمريكي تبلورت بعد أن استأجرت الحكومة الإسرائيلية أحد الموانئ القبرصية ليكون مركز انطلاق المساعدات عبر البحر إلى غزة، إذن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي متفقان على هذا الموضوع أو على الأقل لهم وجهات النظر ذاتها.
- الجديد في موضوع الجسر الأمريكي المؤقت أن هناك اتفاق غير معلن بين الجانبين على أن يكون هذا الجسر هو المنفذ الذي سيخرج من خلاله أهل غزة إلى النقطة الثانية أي البلدان الجديدة التي تم بينها تواصل مع السلطات الاستخبارية الإسرائيلية وأبدت بحسب تقاريري إعلامية أمريكية الموافقة على استقبال فلسطينيين من غزة للهجرة العيش في البلدان الجديدة ومنها كندا واستراليا ونيوزلندا وعدد من البلدان الأفريقية.
- التقارير تقول ان فشل إسرائيل في اقناع مصر باستقبال اللاجئين الفلسطينيين جعلها تفكر في هذا الجسر، لان أهل غزة وتبعاً للدمار المهول والذي غير معالم الشوارع والأحياء والمدن لن يتمكنوا من العيش في قطاع لم يعد فيه لا طرق ولا مدارس ولا مستشفيات، ومع الضغط الإسرائيلي المتصاعد واستخدام إسرائيل سلاح التجويع يعتقد غير مراقب أن قطاعاً من الغزاويين قد يقبلون بمكان جديد للعيش والهجرة، في إسرائيل يرون أن سياسة الأرض المحروقة التي طبقوها في غزة يمكن أن تحقق لهم حلم التهجير وإعادة إنتاج الشتات الفلسطيني. خاصة وأنهم يعرفون أن إعادة إعمار غزة قد يحتاج لسنوات طويلة، وهم أي الإسرائيليين يخططون لتغيير ملامح القطاع بالكامل .
@salemalyami