فيديو| الأواني الفخارية في القطيف.. موروث شعبي وزينة للموائد الرمضانية

يُعدّ شهر رمضان المبارك فرصة للحرفي زكي علي الغراش، داخل سوق الحرفيين في محافظة القطيف، لإبراز إبداعه في صناعة الفخاريات المميزة التي تُضفي أجواءً روحانية على هذا الشهر الكريم.

وتُعرف محافظة القطيف بصناعة الفخاريات، ويزداد إقبال محبيها في شهر رمضان المبارك، لإعداد وتزيين الموائد الرمضانية، التي جرت عليها العادات والتقاليد منذ عشرات السنين.


وأوضح الغراش أنه يصنع خلال رمضان الفخاريات المُزينة بالزخارف الإسلامية والنقوش الجصية القديمة، ويُخصص أوقات لتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات.

وقال تُعدّ الفوانيس من أشهر الفخاريات التي يُقبل عليها الناس في رمضان، حيث تُزيّن المنازل وتُستخدم لوضع الشموع، وتتوافر بأحجام وأسعار مختلفة تبدأ من 20 ريالاً وتصل إلى 170 ريالاً.

وأشار الغراش إلى ازدياد الطلب على ”الحب“ أو ”الزير“ الذي يُستخدم للماء أو الزراعة، حيث يُستخدم في توزيع القرقيعان على الأطفال، وتتراوح أسعاره بين 140 و200 ريال.



وأضاف: نصنع أدوات توزيع القرقيعان والهدايا الصغيرة، بالإضافة إلى المسبحة المصنوعة من الفخار المحروق بالنار، والتي تُعدّ من المنتجات الجديدة التي لاقت رواجاً كبيراً هذا العام.


وأكد أن صناعة الفخار تتمّ على مدار العام، لكن شهر رمضان يُشكل فرصة مميزة لتقديم منتجات تُناسب أجواء هذا الشهر الفضيل، وتلبية احتياجات الزبائن الذين يُقبلون على شراء الفخاريات من مختلف أنحاء المملكة ودول الخليج.

وعبر زائر سوق الحرفيين من دولة الكويت فهد الحزيمي، عن إعجابه الشديد بإبداع الغراش، ويقول: ”جئتُ من الكويت لشراء الفخاريات من هذا السوق، فأنا معجبٌ بعمل الحرفي الغراش، ونحن ندعم كل شخص ومواطن يعمل بيده“.



وأضاف: ”أحرص على التواجد في هذا المكان كل شهر رمضان، فأنا أجد هنا مصنع حضارة وطيبة، وأشعر أنني بين أهلي وناسي، ولا أحسّ بالغربة أو البعد عن أهلي“.

وتابع تُمثل فخاريات رمضان إبداعاً فنيّاً يُضفي لمسة روحانية على هذا الشهر الفضيل، وهي فرصة اقتناء منتجات مميزة تُزين المنازل وتُضفي عليها أجواءً إيمانية.