شعاع الدحيلان تكتب:


- في الشهر الفضيل نستثمر طاقاتنا في عمل الخير الذي تتعدد منافذه، وعبر منصة إحسان نتوحد من أجل استدامة الخير، وتجسيد مفهوم التكافل المجتمعي وفق حوكمة تسهم في تمكين المجتمع من التبرع عبر جهة رسيمة، ومما لا شك فيه أن المنصة تشهد سنويًا إقبالاً لافتًا بما يعزز من ثقافة تعظيم الأثر للأعمال الخيرية والتنموية، سواء من القطاع العام، الخاص، والقطاع غير الربحي وكافة أفراد ومؤسسات المجتمع.
- الأثر الإيجابي يتبلور في مسارات الأعمال الخيرية وينعكس على حياة المستفيدين، فور انطلاق الحملات وتحقيق التفاعل المجتمعي، فالحيوية التي تمتاز بها إستراتيحية «إحسان» ما هي إلا جزء من منظومة عمل متكامل حيث تبرز بها مناشط الحراك المؤسسي والمجتمعي، لاسيما أن المنصة تحظى بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.
- يمثّل العمل الخير دوراً إيجابيًا في إتاحة الفرصة لأفراد المجتمع للمشاركة في عمليات البناء الإجتماعي والاقتصادي، ما يعزز من الشعور بالإكتفاء والمساواة بين أفراد المجتمع، إذ يساهم العمل الخيري في إحداث حراك اقتصادي عبر توفير الاحتياجات للجميع، فمن هنا يأتي دور العمل الخيري بالإستفادة من الموارد البشرية وحماية المجتمع من المظاهر السلبية وصولً إلى تحسين جودة الحياة وتطوير القدرات مع الحرص على بناء علاقات مجتمعية متماسكة.
- لايمكننا أن نغفل عن دور الشركات التي بادرت منذ إطلاق الحملة بترسيخ مفهوم المسؤولية الإجتماعية، فهناك تزاحم من أجل العمل الخيري وإنحياز للإنسان، في ظل خيارات متعددة تعمل على تطبيقها الشركات والمؤسسات لتنمية المجتمعات، فخلال اليوم الواحد يكون سباق خيري و في كل لحظة نلمح ارتفاع مؤشر التبرع ما ينم عن ترسيخ ماهية العمل الخيري بين الأجيال وزيادة الشعور بالإنتماء إلى المجتمع مع اكتساب تجارب جديدة لاسيما أن العمل الخيري يتخذ مسارات عدة لدعم الآخرين من حيث التعليم، الصحة، المسكن وغيرها من أوجه قادرة على الإستثمار في المورد البشري ذاته، فمن هنا ندرك قيمة ما نستثمر به بشكل فعّال لتحقيق التوازن بين كافة المتطلبات والاحتياجات.
@shuaa_ad