منذ السابع من أكتوبر 2023 زار وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلنكن منطقة الشرق الأوسط ست مرات كانت الزيارة الأخيرة قبل أيام بدأها بالمملكة العربية السعودية ثم زار جمهورية مصر العربية والتقى هناك بأصحاب السمو والسعادة والمعالي وزراء خارجية ست دول عربية .
هناك قطاع من المراقبين أصبحوا يصابون بالدوار، كلما عرفوا أن بلنكن ركب طائرته متوجهاً إلى المنطق وذلك لان الزيارة الأولى للرجل طبعت لدى قدرته وفعاليته في تحريك الأمور في المنطقة، ويقول البعض بكل صراحة أن الرجل لا يستطيع أن يلبي للجانب العربي أياً من مطالبة والتي تتركز حول وقف العدوان على المدنيين في غزة والسماح غير المشروط بدخول المساعدات والمعونات الاغاثية، مصادر نقلت أن الرجل أخبر الوزراء الذين اجتمع بهم أنهم يؤيد وجهة نظرهم في رفض تهجير الشعب الفلسطيني كما أنه يؤيد ما يطرحونه حول كارثية عزم إسرائيل على اقتحام مدينة رفع ومع كل ذلك التفهم إن الوزير مقتنع بأمرين اثنين، الأول أن إسرائيل تعرضت لهجوم وجزء مما تقوم به هو دفاع عن النفس، الشيئ الاخر لايزال السيد بلنكن يتحدث عن ضرورة القضاء على حماس أو على الأقل السعي للحد من خطورتها على إسرائيل، وعلى المنطقة.
ملف آخر كشفت عنه بعض وسائل الإعلام الأمريكية يدور حول المساعي الأمريكية لترتيب المشهد في منطقة الشرق الأوسط فيما بعد حرب غزة ويقال أن أبرز نقاط هذا الملف هي طبيعة العلاقات الإسرائيلية العربية، النقطة الأخرى تدور حول حكم غزة ومدى أهلية السلطة الوطنية الفلسطينية للاطلاع بهذه المهمة، والنظر فيما إذا كان هناك أدوار مساعدة، أو مكملة يمكن أن يقوم بها الجانب العربي.
اللافت في الزيارة السادسة للمنطقة أنه في طريقه للعودة إلى بلاده توقف في إسرائيل لساعات ومن أبرز التصريحات في هذه المحطة ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بلاده وأمريكا كانتا مع بعضهما منذ انطلاق هذه الأزمة، وأن إسرائيل ترى أنها ستمنح حماس نصرا مجانيا إن هي تساهلت في موضوع مداهمة مدينة رفح، موضوع رفح كان أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين حتى قبل زيارة بلنكن الأخيرة، وتشير وسائل إعلام أمريكية إلى أن الخلاف حول هذه الجزئية وصل بالرئيس الأمريكي إلى الامتعاض من الموقف الإسرائيلي.
@salemalyami