اليوم - الدمام

تحتفي المملكة لأول مرة بيوم مبادرة السعودية الخضراء، الذي يوافق 27 مارس من كل عام، والذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

هذه المناسبة تمثل أهمية كبرى، إذ تهدف إلى توحيد جهود المجتمع السعودي للوصول لمستقبل أكثر استدامة، مع رصد ومعرفة ما تبذله المملكة بشكل دائم في حماية التنوع البيولوجي ضمن تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

مشاريع المملكة لتفعيل مبادرة السعودية الخضراء

وتفعيلا لهذا الدور الكبير، تحتضن المملكة مجموعة متنوعة من النظم البيئية وآلاف الأنواع المستوطنة، كونها من الدول التي تتميز بطبيعتها الخلابة والمتنوعة، ما جعله تلتزم بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية، وتحويلها إلى محميات طبيعية بحلول عام 2030م.

في أكتوبر 2021 انضمت المملكة إلى التحالف العالمي للمحيطات للحفاظ عليها، وتعدّ المملكة واحدة من الدول العربية القليلة التي انضمت إلى هذا التحالف، كما تعمل المملكة أيضاً على إنشاء مؤسسة لاستكشاف البحار المحيطات.



ليس هذا فحسب بل تستهدف المملكة حماية 103 مناطق برية وبحرية، تمثل نحو 10% من مساحتها تخصص لتنمية الموارد الطبيعية المتجددة لمنفعة الإنسان، وتشمل المناطق المحمية المعلنة 15 منطقة تشغل 4% من مساحة المملكة، مع اقتراح حماية 75 منطقة (منها 62 منطقة برية، 13 منطقة ساحلية وبحرية).

مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء

أما نسبة المناطق البرية المحمية تبلغ 18.1% ونسبة المناطق البحرية المحمية تبلغ 6.49% من إجمالي مساحة المملكة، وتنفذ 5 مبادرات ستسهم في زيادة نسبة المناطق البرية المحمية إلى أكثر من 21%.

ولتحقيق أحد مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، يُستهدف أن تصل نسبة المناطق المحمية، البرية 22% والبحرية 24% بحلول العام 2025م، على أن تصل النسبة 30% بحلول العام 2030م، وزيادة نسبة المناطق البرية المحمية إلى أكثر من 22% والمناطق البحرية إلى أكثر من 26% بحلول عام 2030م.

يضاف إلى الجهود السابقة إنشاء شبكة المناطق المحمية في محافظة العلا على مساحة 15 ألف كيلومتراً مربعاً، والحفاظ على 38 مليون متر مربع من صحراء النفود بحلول عام 2025.

مبادرة السعودية الخضراء - مشاع إبداعي


توطين الأنواع المهددة بالانقراض

كما يعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على إكثار وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في 10-15 موقعاً كل عام، وأطلق المركز في العام 2021 أكثر من 1200 حيوان مهدد بالانقراض في الطبيعة.

وفي نوفمبر 2023م أطلق المركز 85 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض، كما أُنشئ صندوق بقيمة 25 مليون دولار لتمويل جهود الحفاظ على النمر العربي المهدد بالانقراض، إلى جانب مشاريع تجريبية لإعادة إطلاق الوعل النوبي في جبال عسير، وفي اوائل 2023م أطلقت في محمية العلا 1580 حيوانًا برياً.


المحافظة على الحياة البحرية والحد من التلوث


في مجال المحافظة على الحياة البحرية والحد من التلوث البحري، تبذل المملكة أيضا جهودا كبيرة، وأولت أهمية قصوى لذلك لا سيما أن المملكة تتميز بوجود سواحل بحرية تمتد مسافة 2700كم.

ويوجد بالمملكة 3 محميات بحرية قائمة، وهي محمية جزر فرسان ومحمية جزر أم القماري إضافة إلى محمية الجبيل للأحياء البحرية،

كما تضم المناطق الساحلية السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي العديد من الموائل مثل الشعاب المرجانية الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف التي لها أهمية بيئية واجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة للمملكة.

واستطاعت المملكة أن تحافظ على تلك الأنظمة بإطلاق العديد من المبادرات، وتشكيل بعض اللجان أيضا كـ "اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية".

اتفاقيات لدعم مبادرات تستهدف حماية البيئة


كما أبرمت المملكة في سبتمبر 2021م 3 اتفاقيات لدعم مبادرات تستهدف حماية البيئة، مع استهداف زيادة معدلات تعشيش السلاحف في رأس بريدي بنسبة 20٪ ومعدلات عيش صغارها بنسبة 25-30٪، وأيضا مبادرات استعادة الشعاب المرجانية، وزراعة مئات الآلاف منها.

إلى جانب ذلك يُعتزم إنشاء محمية بحرية طبيعية على مساحة 6.693 كيلومتراً مربعاً كجزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة الجديدة، مع تعاون المملكة مع دول المنطقة والمنظمة البحرية الدولية لجعل البحر الأحمر منطقة بحرية خاصة والتي ستدخل حيز التنفيذ في يناير 2025.