حذيفة القرشي - مكة المكرمة

يقصد المسجد الحرام في الشهر الواحد ملايين المسلمين من كل بقاع الأرض، وعند دخولهم للحرم يتملكهم الفضول ليتعرفوا على بعض معالم المسجد وبعض الأماكن التي يجهلونها، بالإضافة إلى حاجتهم للسؤال عن ما يشكل عليهم في أمور دينهم.

ولتعم الفائدة على جميع المسلمين داخل وخارج المسجد الحرام، أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بإطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب الحرمين في 25-04-1435هـ.
الترجمة بالمسجد الحرام.. أكثر من 50 لغة لإفادة ضيوف الرحمن

وكانت تترجم الخطب في ذلك الوقت إلى 4 لغات، وكانت آلية الاستماع لها عن طريق موجات الإذاعة FM داخل المسجد الحرام، إذ كان لكل لغة نطاق خاص يستطيع المستفيدين الاستماع للخطبة عن طريق هواتفهم المحمولة.

وكان لهذا المشروع عدد من المترجمين الذين يقومون بمساعدة الناس بلغاتهم وإعطائهم الإرشادات الخاصة بالاستماع للخطب وتوجيههم داخل المسجد الحرام.
الترجمة بالمسجد الحرام.. أكثر من 50 لغة لإفادة ضيوف الرحمن

قفزة نوعية

وفي فترة وجيزة قفز مشروع الترجمة بالمسجد الحرام قفزة نوعية، حيث أصبحت تترجم الخطب والدروس العلمية إلى 20 لغة عالمية، وزاد عدد المترجمين داخل المسجد الحرام وأروقته لمساعدة ضيوف الرحمن بأكثر من 50 لغة.
الترجمة بالمسجد الحرام.. أكثر من 50 لغة لإفادة ضيوف الرحمن

وكان لهذا المشروع دور بارز في نشر رسالة الإسلام الخالدة، حيث أصبح المشروع يقوم على ترجمة خطبة يوم عرفة داخل المشاعر المقدسة وجميع أصقاع الأرض من خلال موجات إذاعة FM ومنصة منارة الحرمين المختصة بنقل خطب ودروس الحرمين باللغات.

ووصل عدد المستفيدين من الترجمة أكثر من 500 ألف شخص من حول العالم، وهذا المشروع يعمل به نخبة من المؤهلين علميًا وشرعيًا في مجال الترجمة والتدقيق، لضمان ترجمة ونقل الخطب على أكمل وجه.