نوره القرني - الدمام

بعد الأخبار المنتشرة عن انهيار جسر في بالتيمور، ادعى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن مسلسل "ذا سمبسونز" تنبأ بالحادث المأساوي.
في حوالي الساعة 1:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي يوم الثلاثاء، 26 مارس، انهار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور بشكل مفاجئ، بعد أن صدمته سفينة مسجلة في سنغافورة باسم "دالي" أثناء مغادرتها الميناء، انتشرت الأخبار بسرعة مع تداوُل فيديو للحادث المؤلم عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، يشك بعض المتحمسين عبر الإنترنت في صحة الوضع، متسائلين عن كيفية تسبب اصطدام السفينة في انهيار الجسر تمامًا.
أدت هذه الواقعة إلى حديث عبر الإنترنت، حيث يدعي البعض الآن أن حلقات سابقة من مسلسل "ذا سمبسونز" تنبأت بانهيار الجسر.
مقارنة من الواقع والمسلسل - مشاع إبداعي

هل تنبأ "ذا سمبسونز" بانهيار جسر بالتيمور؟

مسلسل الكوميديا الرسوم المتحركة الشهير على قناة FOX، "ذا سمبسونز"، معروف بتنبؤه ببعض الأحداث التاريخية قبل حدوثها في الحياة الحقيقية. ومن بين هذه الأحداث، فوز دونالد ترامب بالرئاسة، وفائزين بسوبر بول، واستحواذ ديزني على 20th Century Fox.

الآن، سرعان ما بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في رسم ارتباطات بين حلقات سابقة من "ذا سمبسونز"، حيث يشاركون مقاطع فيديو من السلسلة يدعون أنها تنبأت بانهيار جسر بالتيمور في العالم الحقيقي.
وظهر في مشهد من أحد الحلقات حيث يصرخ هومر في اسكتلندا، قبل أن يقطع إلى جسر يبدو مشابهًا لجسر فرانسيس سكوت كي مع قربه من قارب. بينما يشبه الجسر في الحلقة الجسر في بالتيمور إلى حد ما، إلا أن الجسر في الحلقة هو في الواقع جسر فورث في اسكتلندا.

كيف انهار جسر بالتيمور ؟

قام مركز الإعلام العلمي بإجراء مقابلات مع عدة علماء في المجالات ذات الصلة لمحاولة شرح كيفية انهيار جسر فرانسيس سكوت كي بشكل حقيقي.
للبدء، عندما اصطدمت السفينة بأحد أعمدة الجسر (كما هو واضح في لقطات الفيديو المنشورة)، أدى ذلك إلى فشل الهيكل المعدني للجسر، نتج عن ذلك انهيار تدريجي، حيث أدى إزالة دعم واحد إلى إعادة توزيع الأحمال التي لم يتمكن الهيكل من تحملها، مما أدى إلى فشل الجسر بالكامل.
كانت القوة التي مارستها السفينة على العمود نتيجة الاصطدام كبيرة بشكل ملحوظ، وربما تجاوزت القدرة التصميمية للجسر على التأثيرات الناجمة عن السفن. ببساطة فكر في برج جنجا أو العبارة القائلة "السلسلة قوية فقط بقوة أضعف حلقة". في هذه الحالة، تم ضرب الحلقة (العمود) بواسطة سفينة دالي.

على الرغم من أن الجسر نسبيًا حديث البناء، حيث تم بناؤه في السبعينيات، إلا أنه لم يكن مصممًا لتحمل القوى الجانبية الناجمة عن اصطدام سفينة في الوقت الحالي على هذا النطاق. وهذا يبرز الحاجة إلى تصميم هياكل هندسية قوية وتدابير وقائية ضد اصطدامات السفن في بناء الجسور المستقبلية وتحسيناتها.