منذ نصف قرن وأكثر وحتى يومنا هذا أجريت آلاف الأبحاث في القيادة لمعرفة مفاهيمها المتعددة.
القائد المُلهِم تحديدا هو القادر على استخدام رؤيته في تحفيز الأفراد لتحقيق الأهداف التنظيمية، بل هو من يدرك قدراتهم المميزة، ولم تعد كلمة قائد تقتصر على ذلك الشخص الذي يعتلي رأس الهرم الوظيفي فقط، بل يمكن أن يكون موظف لا يمتلك أي منصب إداري لكنه يمتلك السمات القيادية فلديه رؤية، مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار، التفكير الاستراتيجي، مبادر، ملهم، مستمع جيد، ويمتلك مهارات التواصل الفعال، كما أنه يمتلك القدرة على التأثير في من حوله من خلال شخصيته بدلاً من استغلال سلطته الوظيفية .
- والسؤال الذي يتبادر للأذهان، وهو ما قُتل بحثاً هو «هل يمكن لأي شخص أن يكون قائد أو هل هناك مهارات لا بد من تعلمها واكتسابها؟ في الواقع يوجد تباين في الدراسات عن إمكانية تعلم القيادة، أو كونها فطرة موروثة، لكن أبرز النتائج بأن 96% من الأشخاص لديهم قابلية لتعلم القيادة والتدرب عليها وليس بالضرورة أن تكون سمات القيادة واضحة وجلية على ذلك الشخص.
- القيادة الفاعلة تعد من أهم مقومات نجاح المنظمة، حيث يتم تسخير جميع الموارد لتحقيق الأهداف، وبالتالي الوصول إلى التميز المؤسسي، وعلى عكس ذلك عدم وجود القيادة الكفء تكبد المنظومة العديد من الخسائر، فالكثير منا قد يقرر أن يترك عمله بسبب مديره، وعدم شعوره بالأمان الوظيفي، واليأس والإحباط، هجرة الكوادر أو تقاعسها أمر غاية في الأهمية، لا بد من أن يقف عنده أي قائد يطمح للتطوير وذلك لما قد يؤثر سلبا على المنظمة.
- القائد هو مصدر الدافعية والتحفيز في أوساط الفريق فهو الذي يحث الأفراد على استخراج الطاقات الكامنة لديهم وبذل أقصى ما في إمكانهم لمساعدة المنظمة لتحقق أهدافها.
@DrAL_Dossary18