عبدالعزيز العمري - جدة

حذر مختصون في طب الأطفال من المخاطر التي تهدد سلامة الأطفال في أيام العيد، التي قد تعكر صفو الأسرة في هذه الأيام المباركة.

وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم"، أن أكثر المخاطر في أيام العيد تتمثل في الإصابات والسهر وعدم ضبط ساعات النوم الصحي للأطفال مما يؤثر على النمو لديهم.

وقالت استشارية طوارئ أطفال د. مشاعل العُمري: ينعم الجميع و خصوصا الأطفال بأوقات مليئة بالفرح والبهجة في العيد، لكن للأسف خلال هذه الاحتفالات تكمن بعض المخاطر التي قد تهدد سلامتهم مما يستدعي توعية الجميع و خصوصا الأهالي بها حتى يقضون عيدهم في فرح و مسرة آمنين بإذن الله.

وتابعت: يتمثل الخطر الأكثر شيوعا السهر وعدم ضبط ساعات النوم الصحي للأطفال مما يأثر عليهم من ناحية النمو، الراحة الجسدية ويثير بعض أمراضهم المزمنة، كما يحصل مع الأطفال المصابين بالصرع والتشنجات حيث يعتبر السهر و الإجهاد أحد مثيراته.

ضبط ساعات نوم الأطفال

وأضافت "العُمري": نوصي كأطباء على أن يحرص الأهالي على ضبط ساعات نوم أطفالهم بمعدل يترواح ما بين ١٢ إلى ٨ ساعات حسب عمر الطفل وحاجته، كما جاء في توصيات الجمعية الأمريكية لطب النوم و الجمعية السعودية لطب الأطفال، حيث إن التزام الأهالي بهذه التوصية يجنب أطفالهم التبعات السيئة على أجسادهم من السهر و يجهزهم للاستعداد والعودة للمدارس قريبا.

وأكدت "العُمري" أنه من المخاطر في مثل هذه المناسبات الإصابات بشكل عام و التي تتراوح خطورتها من الوفاة مباشرة إلى الإصابات المتفرقة الأخرى نتيجة لعدم مراقبة الأطفال أو السماح لهم باستخدام الألعاب النارية، ركوب الدرجات النارية، حوادث الغرق أو التحديات التي نسمع عنها في منصات التواصل.

وأوصت الأهالي بأخذ الحيطة والحذر و اعتماد وسائل السلامة ومراقبة الأطفال بشكل شخصي، كما حذرت من السماح للأطفال باستهلاك الحلويات حيث يندفع الأطفال إلى تناول كميات كبيرة منها في مثل هذه المناسبات مما قد يتسبب لهم بالكثير من المشاكل الصحية أبرزها النزلات المعوية الحادة، ،عسر الهضم، وارتفاعات السكر عند بعض الأطفال المصابين بسكري الطفولة وغيرهم.

المشاكل الصحية في العيد

وقالت طبيبة الأطفال، د. أميرة الشمري: "يمثل عيد الفطر المبارك احتفال سنوي أساسي في الدول العربية والإسلامية، ويصاحبه العديد من المظاهر العامة والاجتماعية التي تؤثر علينا جميعاً، ولوقاية الأطفال من المشاكل الصحية في العيد ينصح بعدم ترك الطعام متاحاً على مدار 24 ساعة أمام الطفل، حيث أن ذلك يصعب من انتظام عمل الجهاز الهضمي ويؤدي لإصابة الطفل بالتخمة، إضافة الى تنظيم مواعيد الإفطار و الغداء و العشاء من أول يوم العيد، بما يساعد على انتظام عمل الجهاز الهضمي و تجنب مشاكل الإمساك و عسر الهضم.

وأكدت ضرورة عدم تناول الطفل أكثر من 100 جرام من الكعك والحلويات في اليوم الواحد، والحرص على أن يقوم طفلك بعد انتهائه من اللعب بغسل يديه قبل تناول الكعك لتجنب حدوث تلوث يؤدي لنزلة معوية.

وأشارت إلى أنه يجب أن يكون وقت تناول الكعك بعد الوجبات الأساسية سواء إفطار أو غداء؛ لأن تناوله قبلها يقلل شهيته للطعام، وينصح بعدم إعطاء كعك للأطفال أقل من ستنين، وذلك لتجنب أي اضطرابات في الجهاز الهضمي.