واس - الطائف

نقلت البيئة البكر التي تتمتع بها محافظة الطائف؛ أعياد الأهالي والزوار من المجالس المغلقة والمنتجعات السياحية؛ إلى فضاء الطبيعة الساحرة بإطلالتها الخلابة، لتكون مزارًا ترفيهيًا مرغوبًا لسكان المحافظة وزوارها من السائحين القادمين من جميع دول الخليج والعالم في عيد الفطر السعيد.

غابات الطائف

غابات الطائف الكثيفة في ظلال أشجارها المعمرة، والمتمازجة مع أشعة الشمس - واس

وتستقطب غابات الطائف الكثيفة في ظلال أشجارها المعمرة، والمتمازجة مع أشعة الشمس المنسدلة بين أغصانها، وأوديتها الفسيحة الرقراقة بالمياه الجارية، وفود العائلات لتبادل التهاني والهدايا فيما بينها، وسط استمتاعهم بموائد الإفطار والغداء التي يعدها الرجال من الشباب، بين أحضان الجبال والهضاب، التي تعانق السحاب والضباب، ليخوضوا بين نسائم الطبيعة العديد من التجارب الفريدة في ثنايا المناظر الريفية وقضاء أبهى الأوقات الممتعة.

عروس المصائف


وتميّزت بيئة الطائف عروس المصائف بالتكوينات والتضاريس المختلفة، التي جعلت منها فضاء جاذبًا يضم تنوعًا جليًّا وتفاصيل وأشكالًا جغرافية تبقى راسخة في ذاكرة الناشئة من الأجيال الشابة أو ذويهم، وما يصحبه هذا التنوع من عوامل جذب أخرى تكون ملائمة لذائقة الأهالي وخصوصًا في عيد الفطر السعيد، حيث يجد أطفالهم وأنفسهم أماكن ثرية وشاسعة لتفريغ طاقاتهم والاستكشاف والحماسة والمغامرة، وكذلك الاستفادة في رفع الحركة العضلية لصحة الجسم والبدن.


وتمتاز الطائف منذ الأزل بروح تراثها وهوائها النقي الذي ينعش زوارها أينما وجدوا، وما تحمله من جوانب جمالية كامنة؛ ليس فقط على مستوى الطبيعة، بل أيضًا في الإرث المعماري الفريد سياحيًا، الذي أوجدته الأجيال في أزمنة التنمية والنهضة المعاصرة، ليأخذ هذا الإرث المشاهدين وبشكل بصري أخاذ إلى ملامح تروي من خلالها روعة التراث وإنجازات الأجداد وقصة الطائف بين الأمس واليوم.

التراث المحلي

عروس المصائف مزارًا ترفيهيًا مرغوبًا لسكان المحافظة وزوارها من السائحين - واس


وأضحت الطائف ومنتزهاتها الوطنية مصدرًا غنيًا لكثير من حقول المعرفة الحاملة للتاريخ والأحداث، حيث تتمتع بالعديد من المواطن والمواقع؛ التي لازمت مواقف تاريخية كثيرة، حتى أصبحت هذه المواقع ذات مدلول ثقافي، صان تفاصيله الأبناء وحملوها إلى أفق وجمال التراث المحلي الطبيعي المبهج، حيث استطاعت هذه المتنزهات في قلب موازين الإبداع في جلب الأفراد والعائلات حتى في المناسبات العامة ذات الطابع المغاير كمناسبات الأعياد، وصولًا إلى ما تتمتع به من روح المكان، ما جعلها بمثابة متاحف طبيعية، تضم في رفوفها أشجار العرعر العمرة والنخيل السامقات، والسمر والسدر والطلح، والنباتات العطرية الفواحة بأزهارها البهية وألوانها المختلفة، المصممة ربانيًا مع بيئتها بأدق التفاصيل، التي تعكس الحياة ببساطة متناهية، حيث تهتم العائلات السعودية في مواكبة المكان من خلال إحياء جلساتهم باللمسات التراثية بالموارد الصديقة للبيئة، وكذلك في ملبوساتهم التي تزينها حياكة الماضي بالحاضر لشخصية أرض الطائف العريقة، لتكون بيئة أعيادهم وثقافة المحافظة عليها متكاملة تحمل نسيج المكان والزمان، مع الاهتمام بتثقيف أبنائهم بمسارات الطبيعة وتعليمهم أسماء الأودية والشعاب المجاورة للمتنزهات، بهدف تحسين معلومات الأشبال الذي تمتلكه مدينتهم.