د. ريم الدوسري


ها هي إجازة عيد الفطر المبارك قد ‏انقضت، أرجو أن يكون الجميع في أفضل حال واستمتع بها في أجواء من الفرح والسرور رفقة الأهل والأحباب..
‏كثيرة هي التساؤلات التي تتكرر في هذا الوقت بعد كل إجازة عيد مثل، كيف كان العيد وأين قضيته ومع من؟
‏في السابق كانت الإجابة شبه تقليدية حيث ستكون أنك قضيته مع الأهل وغالبا في الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية.. ‏ولكن هذا مفهوم تغير في الوقت الراهن خاصة مع رتم الحياة الحديثة وتطور وسائل التواصل الاجتماعي فأصبح رسائل جروبات الـ «WhatsApp» والاتصالات المرئية هي الخيار الذي يستعيض بها أغلب الناس عن الذهاب بأنفسهم إلى منازل الأهل والأقارب لقضاء العيد والتهنئة به والاستمتاع بأجوائه.. فتجد الكثير من الأسر قد قضت نهاره في النوم بعد أن قامت بإرسال عشرات الرسائل في مجموعات الهاتف وربما أجرت اتصالا أو اثنين مع كبار السن.
‏صحيح أن رتم الحياة الحالية يختلف كثيرا عن السابق ومن الطبيعي أن يكون هناك انعكاس على كيفية تعاطينا مع كثير من الأمور خاصة الواجبات الاجتماعية ولكن يفترض أن يكون هناك وقفة أمامه تحديد الأولويات خاصة أن مظاهر العيد وبرك والحصى على صلاة الرحم فيه من أهم وأجمل ما يميز ويزرع بهجت في النفوس ويصنع النموذج بالقدرة الحسنة للبناء والأجيال القادمة.
‏لن أقول إن فرحة من عايد أهله عن طريق تلك الوسائل أو الرسائل ناقصة ولكن بالتأكيد هي فرحة غير مكتملة.. واسألوا المغتربين عن أوطانهم.. كيف كان عيدكم ؟
‏التقنية مهما كانت تلعب دورا رئيسيا في حياتنا اليومية يفترض أن يكون لنا الكلمة الفصل في مساحة تواجدها والخدمات التي تقدمها لنا.
@DrAL_Dossary18