يرسل الرئيس الأمريكي بايدن الأسلحة إلى نتنياهو لتصطاد رؤوس الصغار والنساء والشيوخ، يسافر الصاروخ عبر الآفاق حتى ينفجر «بدقة» في عيني جميلة صغيرة أنهكها العدوان الإسرائيلي، تشق القنابل الهواء لتصل بذكاء. القنبلة ذكاء المخترع وغباء وإجرام المستخدم ونهاية البرئ، ثم صمت القبور.
يسعى بايدن إلى فترة رئاسية ثانية على حساب جماجم أطفال غزة !! المذابح تتوالى: مذبحة الطحين. الخدمات الإنسانية. المستشفيات. القرى والبلدات وقلوب اليافعين!! المحتلون يرسلون «صواريخ القتل» إلى كل الجهات، شرقا غربا ثم يفسره الغرب بقيادة أمريكا بأنه دفاع عن النفس!! أو ليس لأطفال غزة حق في الدفاع عن النفس؟! المستعمرون يقتلعون الأشجار. يحرقون المباني والسيارات والمحال على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال، بينما العالم يتفرج وقلوب الشرفاء تحترق.
المشاهد المؤلمة تتوالى: فلسطينية تبكي على جثث أطفالها وزوجها وإبنها. فلسطينى ينوح على جثة صديقه، والعالم الغربي... يضحك!! ومابين معادلة الضحك والبكاء. تنزف الدماء!! النساء ترملن وهن جائعات وتم قتل أبنائهن أما الأطفال فقد أصيبوا باليتم كما تقول هيئة الأمم المتحدة للمرأة: «خلال ستة أشهر على بدء الحرب تم قتل أكثر من 10 آلاف امرأة في غزة، من بينهن نحو 6 آلاف من الأمهات تركن وراءهن حوالى 19 ألف طفل يتيم. أما النساء الناجيات من القصف والعمليات العسكرية البرية فقد تعرضن للتشريد والترمل وتواجهن خطر المجاعة. هذه التداعيات المتباينة على النساء في غزة تتواصل لجعل الحرب على غزة حربا على النساء».
المحتلون المجرمون قتلوا وشردوا وأصابوا الناس بالجوع والفزع والتشرد واليُتم بينما العالم يراقب «عن كثب» والأمم المتحدة تصدر التقارير دون قدرة على تنفيذ أي قرار!! ما فائدة الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية إذا لم تكن قراراتها ملزمة ولم تستطع دحرجة رأس نتنياهو؟!
@karimalfaleh