واس - القاهرة

حذر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، من خطورة اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية، مؤكداً أنه سيفضي إلى تفجير الأوضاع بما لا يمكن السيطرة عليه، وهو ما سيشكل جريمة نكراء تضاف إلى جرائم العدوان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.
وأدان المجلس بشدة، استمرار العدوان وجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمختلف الأشكال الإجرامية.
جاء ذلك في قرار صدر في ختام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين أمس الأربعاء، برئاسة موريتانيا تحت عنوان" استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والفيتو الأمريكي في مجلس الأمن".


استنكار الفيتو الأمريكي

ودعا مجلس الجامعة مجلس الأمن مجددًا إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يضمن امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ويجبرها على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له، وفق الآليات الإلزامية التي يوفرها الفصل السابع من الميثاق الأممي.
واستنكر استخدام الولايات المتحدة الأمريكية "الفيتو" ضد حصول دولة فلسطين على حقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وطالبها بمراجعة مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي التي تحول دون إنقاذ فرص السلام وتطبيق حل الدولتين وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس.


وقف تصدير السلاح لإسرائيل

وأدان المجلس بشدة استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وهدم المنازل وتخريب المزارع والممتلكات، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية، مطالبًا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير السلاح والذخائر لإسرائيل. وحث المجلس جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، لسرعة الاعتراف بها من أجل إنقاذ فرص السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ودعا في الوقت نفسه، آليات العدالة الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية التي كُشف عنها في مجمعي الشفاء وناصر الطبيين في قطاع غزة.


دعم الأونروا

وشدد مجلس الجامعة على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"وحمايتها من مؤامرات إسرائيل لتصفيتها، مرحّباً باستئناف بعض الدول إسهاماتها في الوكالة.
وطلب المجلس من مجلس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية بالخارج العمل لتحقيق مضامين هذا القرار من خلال وزارات الخارجية والأجهزة المعنية في دولة الاعتماد والمنظمات المعتمدين لديها.
كما طلب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ القرار وتقديم تقرير إلى المجلس في دورته المقبلة.