انخفضت أسعار الذهب مرة أخرى أمس الأربعاء مع تراجع المستثمرين عن رهاناتهم التي دفعت المعدن الأصفر إلى مستوى قياسي قبل بضعة أيام فقط، وفق ما ذكرت صحيفة ذا وول ستريت جورنال الأمريكية، والسؤال الأهم الآن: لماذا هبطت أسعار الذهب وهل يمكن أن يستأنف صعوده قريباً؟
قالت المراقبة آنا هيرتنستين أن ذلك يعد ثاني انخفاض واضح لليوم الثالث على التوالي.
وشهد الذهب يوم الاثنين أكبر انخفاض يومي له منذ عام حيث انخفض بأكثر من 2%.
سجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة الماضي عندما استقر عقد نايمكس عند 2413.80 دولارًا للأونصة.
اقرأ أيضاً: سعر جرام الذهب في السعودية اليوم.. عيار 24 يسجل 286.7 ريال
وربما حسبما قال محللون لموقع إف إكس إمباير الأمريكي فربما أنه إذا كانت الأوضاع طبيعية متروكة لعوامل السوق فقط لكان الذهب انخفض كثيرًا لكن وسط جو مشحون بالحروب والصراعات في أوكرانيا وفي غزة وتوقف خطوط الإمدادات العالمية والتصعيد ما بين إيران والاحتلال فالأمور لا تستقر بسرعة ولا تصبح تبعًا لعوامل السوق فقط إذ تساهم عوامل الجيوبوليتك بنصيبٍ في ذلك.
ومع ذلك، هناك أسباب أخرى للاعتقاد بأن سوق الذهب قد يجد مشترين في النهاية مايعني أن التراجع الحالي قد لايستمر مطولًا.
اقرأ أيضاً: 4.4 % ارتفاعا في الصادرات غير النفطية للسعودية خلال فبراير
من جانبه يشعر الاقتصادي الشهير ديفيد روزنبرج بحالة من الرضا بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه أسعار الذهب، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
أوضح روزنبرج سبب توقعه أن تستمر أسعار الذهب في صعودها القياسي إلى 3000 دولار للأونصة وهو ما يمثل ارتفاعًا محتملاً بنسبة 29% عن المستويات الحالية.
وخلال العام الماضي، اشترت الصين وحدها حوالي 181 طناً من الذهب وهي الآن سادس أكبر حامل لاحتياطيات الذهب لتصل حصتها من إجمالي الاحتياطيات إلى 4.3% في مارس.
لكن حصتها من احتياطيات الذهب ضئيلة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى حيث يبلغ المتوسط العالمي 13%.
وقال روزنبرغ: "تمتلك الولايات المتحدة 70% من احتياطياتها من الذهب".
وإذا بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فسيساعد ذلك في تعزيز الطلب على الذهب، وفقًا لروزنبرج.
تراجع المعدن الأصفر
انخفض سعر الذهب بنسبة 1.4% في وقت مبكر من يوم الثلاثاء ليصل إلى 2314.40 دولارًا للأونصة منخفضًا 100 دولار.قالت المراقبة آنا هيرتنستين أن ذلك يعد ثاني انخفاض واضح لليوم الثالث على التوالي.
وشهد الذهب يوم الاثنين أكبر انخفاض يومي له منذ عام حيث انخفض بأكثر من 2%.
سجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة الماضي عندما استقر عقد نايمكس عند 2413.80 دولارًا للأونصة.
دور الذهب كملاذ آمن
يعد الذهب ملاذ آمن وذلك في ضوء ارتفاعه السريع هذا العام بأكثر من 20% منذ منتصف فبراير وحتى الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي حير المحللين وذلك لأن الدولار القوي الذي يتم تسعير الذهب به وارتفاع عائدات السندات التي ينافسها الذهب كان يجب أن تعني انخفاض الطلب على المعدن وبالتالي تراجع قيمته ولكن هذا لم يحدث بالشكل المتوقع فقد هبط الذهب ولكن ليس بشكل ضخم.اقرأ أيضاً: سعر جرام الذهب في السعودية اليوم.. عيار 24 يسجل 286.7 ريال
وربما حسبما قال محللون لموقع إف إكس إمباير الأمريكي فربما أنه إذا كانت الأوضاع طبيعية متروكة لعوامل السوق فقط لكان الذهب انخفض كثيرًا لكن وسط جو مشحون بالحروب والصراعات في أوكرانيا وفي غزة وتوقف خطوط الإمدادات العالمية والتصعيد ما بين إيران والاحتلال فالأمور لا تستقر بسرعة ولا تصبح تبعًا لعوامل السوق فقط إذ تساهم عوامل الجيوبوليتك بنصيبٍ في ذلك.
انخفاض قد لا يستمر مطولًا
انجرف سوق الذهب للأسفل مرة أخرى في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء حيث سيستمر التجار برؤية ذلك مادامت فكرة الحرب آخذة في الاتساع في الشرق الأوسط على الأقل في الوقت الحالي.ومع ذلك، هناك أسباب أخرى للاعتقاد بأن سوق الذهب قد يجد مشترين في النهاية مايعني أن التراجع الحالي قد لايستمر مطولًا.
توقعات أسعار الذهب
رغم تراجع الذهب بشكل كبير بعدما حير المحللين في ارتفاعه الكبير لكن هذا لا يعني أن الذهب سيبدأ في الانهيار أو أن الاتجاه الصعودي قد انتهى وما يعنيه ذلك هو أنه من المحتمل أن تكون لدينا فرصة لشرائه بسعر أقل وأنه بعد ذلك قد يرتفع بقوة.اقرأ أيضاً: 4.4 % ارتفاعا في الصادرات غير النفطية للسعودية خلال فبراير
من جانبه يشعر الاقتصادي الشهير ديفيد روزنبرج بحالة من الرضا بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه أسعار الذهب، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
أوضح روزنبرج سبب توقعه أن تستمر أسعار الذهب في صعودها القياسي إلى 3000 دولار للأونصة وهو ما يمثل ارتفاعًا محتملاً بنسبة 29% عن المستويات الحالية.
مشتريات الصين من الذهب
وقال روزنبرج إن البنك المركزي الصيني في حالة فورة لشراء الذهب بعد أن اشترى احتياطيات من الذهب لمدة 17 شهرًا على التوالي ويمكن أن يكون لديه الكثير ليشتريه.وخلال العام الماضي، اشترت الصين وحدها حوالي 181 طناً من الذهب وهي الآن سادس أكبر حامل لاحتياطيات الذهب لتصل حصتها من إجمالي الاحتياطيات إلى 4.3% في مارس.
لكن حصتها من احتياطيات الذهب ضئيلة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى حيث يبلغ المتوسط العالمي 13%.
وقال روزنبرغ: "تمتلك الولايات المتحدة 70% من احتياطياتها من الذهب".
عوامل أخرى تدفع ارتفاع الذهب
بصرف النظر عن استمرار البنك المركزي الصيني في فورة الشراء قال روزنبرج إن العوامل الأخرى التي يمكن أن تساعد في رفع سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة تشمل زيادة الطلب من المستثمرين عبر صناديق الاستثمار المتداولة للذهب مع استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية وبدء دورة التيسير للاحتياطي الفيدرالي.وإذا بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فسيساعد ذلك في تعزيز الطلب على الذهب، وفقًا لروزنبرج.