تحت شعار الرؤية والتنمية، ساهم مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية في جازان منذ انطلاقته في عام 2005 في تحقيق إنجازات عظيمة، تمت هذه الإنجازات بفضل الرؤية الحكيمة لسمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود.
جازان غنية بالثروات الطبيعية والموارد الزراعية، ومن بين هذه الموارد الزراعية المهمة، تأتي زراعة المانجو والفواكه الاستوائية التي تنمو بوفرة، وللتعزيز من دورها الاقتصادي وزيادة قيمتها المضافة، تم تنظيم مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية في جازان.
بفضل الرؤية الحكيمة والتفكير الاستراتيجي لسمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، تم وضع خطة شاملة لتطوير قطاع المانجو والفواكه الاستوائية في جازان، تركزت هذه الخطة على تحسين طرق الزراعة وتكنولوجيا الإنتاج، وتعزيز جودة المنتجات، وتطوير قدرات المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي.
منذ إطلاق المهرجان في عام 2005، شهدت إنتاجية المانجو في جازان نموًا هائلا، فقد تم تضاعف إنتاج المانجو من 18,000 طن إلى 65,000 طن، بنسبة نمو تصل إلى 350%، هذا الإنجاز المذهل يعكس التزام المحافظة والقائمين على المهرجان بتحقيق أهداف التنمية وتعزيز القطاع الزراعي في جازان.
أدى هذا النجاح إلى تحويل جازان إلى مركز رئيسي لإنتاج المانجو والفواكه الاستوائية على المستوى الوطني والعالمي، أصبحت المنطقة معروفةً بجودة منتجاتها وقدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية. كما أنها أصبحت وجهة جذب للمستثمرين والسياح الذين يرغبون في استكشاف عالم المانجو والفواكه الاستوائية.
ساهم مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية في جازان في تعزيز الوعي والثقافة المحلية حول أهمية الثروات الزراعية والفواكه الاستوائية في جازان، يقام المهرجان سنوياً ويستمر لعدة أيام، ويشمل فعاليات وفنونا تعكس تراث وثقافة المنطقة.
يتم عرض مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية والفواكه الاستوائية في المهرجان، مما يتيح للمزارعين والمنتجين فرصة لعرض منتجاتهم وتسويقها، كما يتم تنظيم مسابقات لتقييم جودة المنتجات واختيار أفضل المنتجات التي تم عرضها.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم المهرجان فرصة للزوار للاستمتاع بالأنشطة والفعاليات الترفيهية المتنوعة. يتم تنظيم عروض للموسيقى والرقص التقليدي والعروض الثقافية الأخرى التي تسلط الضوء على تراث جازان، كما يتم تقديم وجبات تقليدية تحتوي على المانجو والفواكه الاستوائية كجزء من تجربة الطعام المحلية.
إن المهرجان يعزز السياحة الداخلية ويجذب الزوار من مختلف مناطق المملكة والخارج. يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة في جازان وزيارة المزارع والحدائق التي تزرع فيها المانجو والفواكه الاستوائية، كما يمكنهم شراء المنتجات المحلية والاستمتاع بتجارب فريدة في التسوق والتذوق.
باختصار، يمثل مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية في جازان نموذجاً ناجحاً للتنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الثقافة المحلية والسياحة، بفضل الرؤية الحكيمة والجهود المبذولة، تحولت جازان إلى محطة رئيسية لإنتاج المانجو والفواكه الاستوائية وأصبحت وجهة سياحية مهمة في المملكة العربية السعودية.
@alnajaei_1