إن خيرَ الناس وأفضلهم عند الله -تعالى- من تعلّم القرآن وعلّمه للناس، وذلك لقوله -عليه الصلاة والسلام-: خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ.
ومشروع مقرأة الحرمين الشريفين، مشروع عالمي لتعليم القرآن الكريم من الحرمين الشريفين للمسلمين في شتى أنحاء العالم مشافهة لمن زار الحرمين الشريفين وعن بعد عبر الانترنت لمن كان في بلده.
هذا المشروع الجليل أحببت أن أتكلم عنه في مقالي هذا واعتبره واجبا دينيا ومسئولية كل مسلم.
هذا المشروع المرجع الأول في تعليم القرآن الكريم وتلاوته وفق أعلى معايير الجودة وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين، وإعادة الأمة إلى كتاب ربها تلاوة وحفظا وعملا.
مدير عام الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب غازي الذبياني، أكد أنه يجري تقديم خدمة «مقرأة الحرمين» لتعليم القرآن الكريم وتلاوته باستخدام تقنية الاتصال المرئي والمسموع لتصل إلى جميع أنحاء العالم على مدار الساعة «للرجال والنساء» وإلى كل راغب في تعلم كتاب الله وحفظه في أيّ زمان أو مكان باستخدام التقنية الحديثة.
والجدير بالذكر والذي يثلج الصدر أن مُقرئي المقرأة من الكوادر الوطنية المؤهلون لتدريس كتاب الله تعالى على مستوى عالٍ جداً،يأتي ذلك إنفاذًا لتعليمات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس وبمتابعة مستمرة من قِبل فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والارشادية الشيخ بدر بن عبد الله الفريح، تعزيزاً لإيصال دور ورسالة الحرمين الشريفين ودعماً لخطة الرئاسة 2024 مع بذل المزيد من الجهود في تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله.
وتتيح خدمة تصحيح التلاوة وإتقان التجويد وإتمام حفظه ومراجعته ما بعد الحفظ بـ 6 لغات: العربية، والإنجليزية، والأوردية، والإندونيسية، والملاوية، والهوساوية، ومن ثم الحصول على شهادات وإجازات بالسند المتصل على أيدي معلمين مُجازين في علم القراءات الـ 10 المتواترة على مدار الساعة عبر تطبيقهم الموحد «مقرأة الحرمين» بهدف أن تكون الخدمة هي المرجع الأول في تعليم القرآن الكريم.
لا يسعني إلاّ أن أهنئ كل من أسهم في إنجاح مشروع مقرأة الحرمين الشريفين وعلى رأسهم قيادتنا الموفقة وكل من وفقهم الله من المسؤولين.
Aneesa_makki@hotmail.com