* خلال الأيام الماضية استضافت الرياض المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، بهدف تعزيز الحوار بين قادة الفكر من حول العالم، لا سيما أن جلسات المنتدى استطلعت مستقبل العديد من الموضوعات من بينها التحديات البيئية، المدن الرقمية، ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، إلى جانب مناقشة العديد من مجالات التعاون الدولي، وصولًا إلى مخرجات تنموية تنعكس على مستقبل الموارد البشرية.
* تلك الجلسات المتتالية أكدت على أن عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض باتت عاصمة عالمية تقود الفكر ووجهة محورية عالمية للابتكار، فمن بوابة المنتدى ندرك ما يحدث عالميًا لتعزيز العمل المشترك مع المجتمع الدولي، وذلك للوقوف على مسارات مستقبل الاقتصاد، فالفرص المواتية من أجل التواصل ما هي إلا أوجه تدعم كيفية سير النمو وآليات إنعاش المؤشرات العالمية بأداء فاعل وتكاتف جهود دولية.
* استطاعت المملكة خلال الأعوام الماضية لإيجاد واستحداث العديد من الفرص الجاذبة والتي تتعلق بالاستثمارات المحلية والدولية والسعي وراء صناعة فكر اقتصادي قادر على مواجهة التحديات في ظل متغيرات يشهدها العالم سواء صعيد التنمية، الطاقة، وغيرها من عوامل ذات تأثير على السياسات المالية والاستراتيجيات المعتمدة.. ويأتي المنتدى الاقتصادي بعد 3 أيام على إصدار التقرير السنوي لرؤية المملكة في عامها الثامن، وفي ذكرى إطلاقها في 25 أبريل 2016، الذي أبرز الإنجازات التنموية التي حققتها المملكة على مختلف الأصعدة.
* ففي منتصف رحلتها، حققت السعودية مستهدفاتها بسرعة أكبر، حيث إن 87 % من مبادراتها مكتملة، أو تسير على المسار الصحيح، بينما 81 % من مؤشرات الأداء الرئيسية للبرامج حققت مستهدفاتها السنوية.. كما أن استراتيجية التحول الاقتصادي في المملكة حققت إنجازات بأولويات تتناسب مع المعرفة والابتكار على المستوى العالمي، بعد أن أثبتت المملكة العربية السعودية قدرتها على قيادة نموذج مستدام عالميًا حيث أصبح الاقتصاد غير النفطي يمثل نسبة 50 % من الناتج المحلي في عام 2023 واختيار المملكة كوجهة لإقامة المنتدى يدل على المكانة الراسخة لها وقوتها الاقتصادية إلى جانب تأكيدها على الحث على التعاون الدولي وتعزيز مبدأ الحوار.
@shuaa_ad