التعليم هو الركيزة التي ينطلق منها جيل يعتمد عليه في الإسهام بمسيرة التنمية الوطنية ويلتقي بتأهيله وطموحاته مع مستهدفات وطموحات رؤية المملكة، وعليه فإن المسؤولية الموكلة للمعلمين ضخمة كما أن، التحديات التي يواجهونها عظيمة لإيجاد مسارات بديلة وتمكينهم من إدارة العملية التعليمية بفاعلية عبر الحصص والفصول بمختلف صروح التعليم.
إن الظروف الفريدة والطارئة التي خاضها العالم أجمع في فترة الجائحة دليل قاطع على كفاءة وقدرات كوادر المعلمين والمعلمات السعوديين وجاهزيتهم للتكيف مع أي مستجدات واتخاذ التدابير لتعزيز التعليم لبناء جيل واعد، والمملكة لا تدخر جهداً في سبيل النهوض بالعملية التعليمية فتجدها قد سخرت الإمكانات والموارد المادية، البشرية والإلكترونية في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية ومخرجاتها.
من المؤكد أن الفترة القادمة ستحمل في طياتها العديد من التحديات الجديدة والمختلفة، والتعليم عن بعد سيكون أحد عناصر التعليم الأساسي، ولعل ما شهدناه من التحويل للتعليم عن بعد خلال الظروف المناخية الاستثنائية والامطار الغزيرة على مناطق المملكة يعطي نموذجاً آخر عن حجم الاستعداد والتطور الذي تشهده العملية التعليمية وقدرتها على مواكبة كل المتغيرات والظروف.
يتبقى علينا أن نتكاتف معاً للارتقاء والنهضة بالوطن، ولعل الدور يرتكز أيضا على توجيه الطلبة من قبل أولياء الأمور ليتمّ التوازن، لأن دور المعلمين عن بعد يتطلّب التعاون على عدّة مستويات، المرحلة تتطلّب التركيز، التنظيم والإيمان بالتغير على المستوى الرقمي والتعليمي. وكما قال جون كارمان: «المعلم هو الشخص الوحيد الذي يُقاسمك تربية أبنائك، وأنت على قيد الحياة. فلا ترضَ بالإساءة إليه، أو التقليل من شأنه» فيقع على عاتق الأسرة حمل كبير في تعزيز مكانة المعلم والتأكيد على أهمية دوره.
إن 60 % من نجاح العملية التعليمية يقع على عاتق المعلم.. ولو نظرنا للأمم المتقدمة سنجد أنهم رفعوا مكانة المعلم.
DrAL_Dossary18 @