الكاتب: حسن السلطان 

تويتر: alsultan_h

بعد هبوط النهضة إلى الدرجة الأولى كانت المباراة الأكثر إثارة و حضورًا جماهيريًا و تفاعلًا في المنطقة الشرقية هي مباراة الاتفاق و القادسية حتى أصبحت تسمى الديربي، و لم يكن حينها للفتح وجود في دوري المحترفين أو الخليج الذي ضمن تقريبًا تواجده للعام الثالث على التوالي في الموسم القادم و كانت باقي أندية الشرقية تزور دوري المحترفين لعام أو عامين و تعود إلى دوري الدرجة الأولى من جديد.

عودة القادسية هذه المرة ستكون مختلفة تمامًا لأنه سيكون مقترنًا بواحدة من أكبر الشركات نجاحًا وجودة في العالم وهي أرامكو، و التميز حليفها دائمًا و لا يمكن أن تقدم منتجًا ضعيفًا، و حسبنا أن نذكر مدارس أرامكو و تميزها عن باقي المدراس لكي ندرك أن القادسية عاد إلى دوري المحترفين بمعايير مختلفة هذه المرة، و ربما تكون المنافسة على الدوري صعبة في أول موسم لكن أقلها سيكون بعيدًا عن معدلة الهبوط.

نجاح القادسية يجب أن يعبر على مجموعة من التوصيات المهمة و أولها عدم الدخول في جدلية كبير الشرقية مع نادي الاتفاق لأن هذه الأطروحات لا يمكن لها أن تضيف شيئًا أو تغير حقائقًا بل هي تثير التعصب، و جمهور الشرقية أجزم أنه الأقل تعصبًا في العالم، لذلك القادسية بحكم أنه تابع لشركة أرامكو سيكون له جمهورًا مختلفًا وجديدًا بحكم ارتباطه بالشركة بعيدًا عن الميول السابق للموظفين و أبنائهم ، و كسب الشارع الرياضي أفضل من الدخول في جدليات عقيمة و مواقف جمهور الشرقية مع نادي القادسية في الصعود سابقًا أو النجاة من الهبوط لا تنسى و على رأس هذه الجماهير كان جمهور الاتفاق.

ثاني التوصيات عدم التسرع بتطوير المشروع مثل ما حصل لنادي الأهلي بعد عودته من يلو و السعي المباشر لتحقيق الدوري بتغيير شكل الفريق بالكامل، بل يجب أن تكون هناك خطة تدريجية بالمحافظة على قوام الفريق الحالي و تطعيمه ببعض الصفقات القوية مثل ما صنع نادي نيوكاسل بعد استحواذ صندوق الاستثمار السعودي عليه وهذا التفكير السليم.

أما التوصية الثالثة فهي الأهم بالتعاقد مع مدرب مرحلي لبناء الفريق و وضع خطة لثلاث سنوات، و أفضل المدراس ربما في ذلك المدرسة الإيطالية حيث يوجد مدربين كبار أيضًا لهم سوابق مثل العجوز كلاوديو رانييري و الداهية كونتي الذي أعاد اليوفي و الإنتر إلى واجهة الدوري الإيطالي من جديد و هناك العديد من الأسماء المميزة مثل الإسباني جولين لوبيتيغي.

التوصية الأخيرة هي الاستقرار الإداري و استمرار نايف آل صاحب الذي يملك مؤهلات النجاح .