اليوم: نورهان محمود

يواجه سوق النفط العالمي تحديات كبيرة ناجمة عن ضعف الطلب وتناقص المخاطر الجيوسياسية. كما أن المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ألقت بظلال من الشك على الطلب العالمي على النفط.
علاوة على ذلك، خفت حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وخاصة في ظل حرب الاحتلال على غزة في ضوء احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار والمفاوضات الجارية التي يشارك فيها وسطاء دوليون.
ولذلك، فإن انخفاض المخاطر الجيوسياسية والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ساهم في انخفاض أسعار النفط الخام.

شكوك في سياسة بنك الاحتياطي

وعلى جبهة الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الوظائف الأخيرة نموًا أبطأ من المتوقع في أبريل إلى جانب اعتدال مكاسب الأجور السنوية.
اقرأ أيضاً: أوبك: استخدام النفط سيستمر في الارتفاع خلال العقود المقبلة
وقد أثار هذا التطور تكهنات حول احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة في وقت لاحق من العام ربما في سبتمبر.

ارتفاع قادم في أسعار النفط

وفي حين أن مثل هذا التخفيض في أسعار الفائدة قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط فإن عدم اليقين المحيط بتوقيت هذه التخفيضات والنهج الحذر الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه التضخم قد أبقى سوق النفط ضعيفًا.
ولذلك، فإن موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول قد جعل المستثمرين حذرين، مما أثر على أسعار النفط الخام وزاد من حالة عدم اليقين بشكل عام في سوق النفط.

استراتيجية «أوبك بلس»

وقد تضاءلت تأثيرات المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالصراع بين إسرائيل وعددً من الفصائل الفلسطينية حيث يدرس الجانبان وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، قد يمدد اجتماع أوبك بلس المقبل المقرر عقده في الأول من يونيو تخفيضات الإنتاج الطوعية حيث تعتبر مثل هذه القرارات الإستراتيجية حاسمة لأنها تؤثر بشكل مباشر على إمدادات السوق وربما تؤدي إلى استقرار أسعار النفط أو زيادتها.

توقعات أسعار النفط

أنهى النفط الأمريكي الأسبوع الماضي عند 77.93 دولارًا مما يعكس تراجعًا بنسبة 6.83%.
يشير الوضع الحالي للسلعة تحت النقطة المحورية عند 78.82 دولارًا إلى ديناميكيات السوق الهبوطية وإذا استمر النفط تحت هذا المستوى المحوري فقد يشير ذلك إلى استمرار الضغط الهبوطي.
اقرأ أيضاً: استمرار خفض السعودية لإنتاج النفط يدفع الاقتصاد إلى الانكماش 1.8%
لكن تقع مستويات المقاومة الرئيسية عند 80.33 دولارًا و81.89 دولارًا و83.35 دولارًا مما قد يوفر تحركات صعودية إذا انعكس الاتجاه.
على العكس من ذلك، يقع الدعم الفوري عند 77.52 دولارًا مع وجود المزيد من الدعم عند 76.61 دولارًا و75.52 دولارًا في حالة استمرار السعر في الانخفاض.
رغم ذلك يظل المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا عند 81.06 دولارًا أعلى من السعر الحالي وقد يؤدي التحرك السوقي إلى تغيير محتمل في الاتجاه صعوديًا.