اليوم: نورهان محمود

اهتمت الصحف الدولية بقمة أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل عظيم «GREAT FUTURES» المعبرة عن الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في اجتماعها الرابع.
عقد المؤتمر برئاسة وزير التجارة ماجد القصبي ونائب رئيس مجلس الوزراء البريطاني أوليفر دودن بالرياض حيث استعرض الجانبان خلال الاجتماع التقدم الكبير في تعزيز وتنويع العلاقات الثنائية.

تعزيز أكبر للعلاقات

في هذا السياق، ذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية، أن عقد السعودية وبريطانيا لقمة مشتركة في العاصمة السعودية الرياض تعزيز لعلاقاتهما الاقتصادية وتشجيع للاستثمارات ونقلة أكبر خاصة وحضور أكثر من 450 مندوبًا لشركات بريطانية منهم الكثير من المديرين التنفيذين وقادة الشركات وأصحابها وسط اهتمام أكبر للمديرين التنفيذين لشركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتش آير وايز" وبنك "إتش إس بي سي".
اقرأ ايضاً: 79 مليار جنيه إسترليني حجم التجارة «السعودية - البريطانية»
وقالت بلومبيرج أن القمة تعمل من ضمن ما تعمل على زيادة عمق العلاقات بين البلدين بشكل أكبر والدليل على ذلك حجم الاهتمام البريطاني والوفد الكبير وعدد الزوار البريطانيين للمؤتمر الذين اختاروا أن يروا حجم التحول الذي تشهده المملكة، وأن يبنوا على ذلك شراكات واستثمارات عدة خاصة في مجال الذكاء الاطصناعي والتعليم والخدمات المالية.

تعاون ممتد

من جانبها، اعتبرت مجلة بوليتيكو الأوروبية، أن العلاقات بين السعودية وبريطانيا من القوة بحيث تتجاوز كل ما قد يعوق تنميتها فهي ذات تاريخ ممتد.
وذكرت أن نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن ووزير الاستثمار دومينيك جونسون ضمن مسئولين آخرين توجهوا إلى الرياض مع وفد بريطاني يصل لنحو ال500 فرد لحضور معرض تجاري وسياحي وثقافي كبير بالشراكة مع السعودية.

هدف الحدث

يهدف الحدث المشترك - الذي أطلق عليه اسم «المستقبل العظيم» - إلى تعزيز المصالح التجارية السعودية والبريطانية ضمن استراتيجية «رؤية 2030» للمملكة الهادفة إلى عمل التحول الكامل بتنويع اقتصاد المملكة.
اقرأ ايضاً: وزيرة بريطانية: نسعى لتعاون مع السعودية في الاستثمار بالسياحة والثقافة
وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي تضع فيه حكومة المحافظين أنظارها بشكل متزايد على التوصل لاتفاق تجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي العربي وعلى رأسهم السعودية.
وأكد أحد مساعدي وزير التجارة أن الرياض إحدى أولويات لندن عام 2024.
ويهدف الحدث «المستقبل العظيم» إلى إطلاق حملة مدتها 12 شهرًا لتسليط الضوء على أهمية الاستثمار بالمملكة ضمن "رؤية 2030".

أكبر وفد بريطاني في زيارة للخارج

كما علق موقع واتشر الدولي، وقال أن بريطانيا هي من تتطلع الآن للتواجد والاستثمار والاستفادة من الفرص التي تقدمها المملكة.
وقال واتشر أنه تتطلع المملكة المتحدة إلى أن تكون جزءًا من "رؤية 2030" للمملكة العربية السعودية محاولة حتى تخطي الولايات المتحدة.

رؤية 2030 تجذب المستثمرين

تجذب رؤية المملكة العربية السعودية الطموح رؤية 2030 المستثمرين من جميع أنحاء العالم والمملكة المتحدة حريصة على بناء الشراكات.
كما لفت واتشر إلى أن هذا يعد هذا أكبر وفد تجاري ترسله المملكة المتحدة إلى الخارج منذ أكثر من عقد.
ويشير هذا التطور إلى أن المملكة المتحدة تهدف إلى الاستفادة من رؤية 2030 والشراكة المبكرة مع المملكة العربية السعودية في المشروع.

اجتماع إيجابي

وخرج الاجتماع في الرياض بشكل إيجابي حيث اتفقت كلا البلدين على فتح أسواقهما لبعضهما البعض.
ولذلك، في العقد المقبل، سيكون للمملكة المتحدة علاقات أوثق مع السعودية.
ولفت واتشر إلى إنه بعد الولايات المتحدة تجاهد المملكة المتحدة لبناء شراكات مع المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤية 2030.
أكد وزير الأعمال والتجارة البريطاني اللورد دومينيك جونسون "أن البلاد منفتحة أمام الاستثمارات السعودية ذكرًا أن المملكة ستفتح أيضًا أسواقها أمام المملكة المتحدة من خلال التفاهم المتبادل وستؤدي هذه الخطوة إلى تحسين فرص الاستثمار ونمو الصادرات وأوجه التعاون المالي الأخرى لكلا البلدين.

فتح الأسواق بين الدولتين

وقال نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن: "إننا نفتح أسواقنا لبعضنا البعض حتى يتدفق الاستثمار والصادرات والسياحة والتعاون في كلا الاتجاهين". وأضاف دودن: "إن بريطانيا لا تؤيد رؤية 2030 فحسب بل نريد أن نكون جزءًا منها" .

إمكانات واعدة

الكثير من قادة الأعمال والفكر يرون اعتمادًا على العلاقات التاريخية ما بين السعودية والمملكة المتحدة أهمية أكبر في تحول شكل المسارات والتطور في المملكة بما في المملكة من إمكانات واعدة، ناقلة عن أحد المستثمرين قوله :"نحن حريصون حقًا على دعم التغيير الإيجابي في المملكة العربية السعودية".

فرص في «GREAT FUTURES»

في هذا السياق، قالت شبكة بي بي سي البريطانية، أن حدث GREAT FUTURES يجلب معه حجم هائل من الفرص للأعمال التجارية لكل البلدين ويطلق شراكة مدتها عام كامل لتعزيز التجارة والسياحة والتعليم".
فما وصلت إليه حجم التجارة بين البلدين كبير بأكثر من 21.7 مليار دولار وهدف تعظيم ذلك إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030.

اهتمام عالمي بالمؤتمر

أخيرًا، لفتت صحيفة ذا ميرور البريطانية، إلى ما قاله أحد المسؤولين:"هناك علاقة مهمة للغاية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ويهدف حدث العقود المستقبلية الكبرى إلى تعزيز المصالح التجارية في سياق استراتيجية رؤية الرياض 2030 والتي تشمل مشروع نيوم العملاق وتهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد بعيدًا عن النفط".
وقالت الصحيفة أن بريطانيا ليست وحدها من تهدف إلى التواجد في المملكة، حيث تهدف وتشارك بالفعل العديد من الشركات من جميع أنحاء العالم في هذه الرؤية.