محمد العويس - الأحساء

نظمّت كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالأحساء، مؤخرًا، حملة ”هيموجين“ التوعوية حول أمراض الدم الوراثية، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة.

وهدفت الحملة إلى نشر الوعي الصحي حول هذه الأمراض، وطرق علاجها، والوقاية منها، وذلك في إطار مسؤولية الجامعة المجتمعية.

وشهدت الحملة توافدًا كبيرًا من الطلاب وأفراد المجتمع، الذين حرصوا على التعرّف على مختلف جوانب أمراض الدم الوراثية، من خلال أقسام توعوية وعلاجية وتشخيصية مُجهزة بأحدث التقنيات.

وتناولت مختلف جوانب أمراض الدم الوراثية، بدءًا من التعريف بها، مرورًا بأعراضها، وانتهاءً بطرق علاجها والوقاية منها.
"هيموجين".. حملة لتوعية المجتمع بأمراض الدم الوراثية في الأحساء

فعاليات تفاعلية

كما شهدت الحملة فعاليات تفاعلية، شملت عروضًا مرئية، ونماذج تفاعلية، وأنشطة ترفيهية، ساهمت في إثراء المعرفة لدى الجمهور، وتحفيزهم على التفاعل والمشاركة.

وحرصت جامعة الملك فيصل على تخصيص ركن خاص بالأطفال خلال حملة ”هيموجين“، وذلك بهدف توعيتهم بأمراض الدم الوراثية بطريقة ترفيهية.
"هيموجين".. حملة لتوعية المجتمع بأمراض الدم الوراثية في الأحساء

وتضمن هذا الركن العديد من الأنشطة التفاعلية، مثل الرسم والألعاب، والتي ساعدت الأطفال على فهم هذه الأمراض بطريقة بسيطة وسهلة.

ووفرت الحملة منطقة للتبرع بالدم، وذلك بهدف تشجيع أفراد المجتمع على التبرع بالدم، ودعم مرضى أمراض الدم الوراثية.
"هيموجين".. حملة لتوعية المجتمع بأمراض الدم الوراثية في الأحساء

فقر الدم المنجلي

وأكدّ الأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك فيصل الدكتور مرتضى السلمان، أن المنطقة الشرقية تُعد أكثر المناطق إصابة ب ”فقر الدم المنجلي“ في المملكة، حيث تبلغ نسبة حاملي المرض فيها 17%.

وعزا الدكتور السلمان ذلك إلى عاملين رئيسيين: الارتباط بالملاريا حيث ارتبط انتشار هذا المرض بالملاريا، حيث كان سكان المنطقة الشرقية أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في الماضي، والتبادل التجاري حيث ساهم التبادل التجاري في نقل هذا المرض من دول أخرى مصابة بهذا المرض إلى المنطقة الشرقية.
"هيموجين".. حملة لتوعية المجتمع بأمراض الدم الوراثية في الأحساء

وشدد على أهمية الوقاية من أمراض الدم الوراثية، وذلك من خلال إجراء فحوصات ما قبل الزواج، والتأكد من عدم وجود أمراض وراثية لدى الزوجين. كما دعا إلى ضرورة التوعية بأعراض هذه الأمراض، وطرق علاجها، والوقاية منها.

وحظيت حملة ”هيموجين“ بتقدير كبير من قبل المشاركين، الذين أشادوا بالتنظيم الجيد، والمعلومات القيّمة التي تمّ تقديمها. وتأتي هذه الحملة في إطار سعي جامعة الملك فيصل الدؤوب لتعزيز الوعي الصحي في المجتمع، ودعم مرضى أمراض الدم الوراثية، والمساهمة في تحسين نوعية حياتهم.