اليوم- الدمام

يشكل النحل أهمية كبيرة في عالمنا، ورغم ذلك يتعرض إلى تهديد متزايد بسبب أنشطة البشر، وهو ما دفع الأمم المتحدة لتحديد يوم 20 مايو يومًا عالميًا للنحل، لإذكاء الوعي بأهمية الملقحات ولإبراز مساهمتها في التنمية المستدامة والتهديدات التي تواجهها.

ويهدف الاحتفاء بيوم النحل إلى تعزيز التدابير الرامية إلى حمايته والملقحات الأخرى، مما سيسهم بشكل كبير في حل المشاكل المتعلقة بإمدادات الغذاء العالمية والقضاء على الجوع في البلدان النامية.

وتلعب الملقحات دورًا أساسيًا في تلقيح عدد من النباتات، بما في ذلك المحاصيل الغذائية مما يساعد على التزايد، ولا يقتصر دورها على المساهمة المباشرة في الأمن الغذائي وحسب، بل تعتبر عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على التنوع الحيوي الذي هو ركيزة أخرى من ركائز أهداف التنمية المستدامة.
اهتمام بحماية النحل في المملكة- واس

جهود السعودية لحماية النحل

ما يقرب من 90% من أنواع النباتات المزهرة البرية في العالم تعتمد اعتمادا كليًا أو جزئيًا على تلقيح الملقّحات ومن أبرزها النحل، فضلا عن اعتماد أكثر من 75% من المحاصيل الغذائية في العالم و 35% من الأراضي الزراعية العالمية عليه.

وإدراكًا لأهميته الكبيرة في النظام البيئي، اهتمت المملكة بحماية النحل، وفي مارس 2016م وافق مجلس الوزراء على نظام تربية النحل، وجاء في مادته العاشرة " تعمل الوزارة على حماية المراعي النحلية، وتنظيم المناحل وعمليات التغذية فيها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بدخول المناحل للمحميات الطبيعية وفقا لما تحدده اللائحة.

ومن ضمن الجهود أيضًا إطلاق هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في يناير 2024م، البرنامج التدريبي لمزاولة مهنة تربية النحل وإنتاج العسل.

إدارة المناحل وإنتاج العسل

وتطلق وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال إدارة مختصة للنحل بمسمى إدارة المناحل وإنتاج العسل، مبادرات تسهم في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية.

ووضعت الوزارة خطة لتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل تهدف من خلالها لتحسين وحماية السلالة المحلية لنحل العسل والمحافظة عليها، وتنظيم وتطوير النظم والأساليب النحلية، وتطوير وتحسين الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود والمنتجات النحلية الأخرى، وتنمية وحماية المراعي النحلية وتنظيم استغلالها، وإيجاد فرص استثمارية عبر الشراكة مع المؤسسات والهيئات والجهات المختصة وغيرها.

وتكشف عيادات النحل المتنقلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة، عن أمراض نحل العسل، وتقديم الرعاية الصحية للمناحل و تشخيص الآفات والأمراض وتوفير الأدوية وعجائن التغذية ومساعدة النحالين في اتخاذ الإجراءات للحد من الإصابة أو الأمراض، وذلك ضمن الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارعين والنحالين.
اهتمام بحماية النحل في المملكة- مشاع إبداعي

ريف السعودية

وأعلن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف السعودية"، في إبريل 2024م عن وصول إجمالي الدعم المقدّم لقطاع العسل منذ عام 2020م، إلى 140مليون ريال، استفاد منها 10,584 مستفيداً في جميع مناطق المملكة الريفية.

وأوضح البرنامج، أن كمية إنتاج العسل في المملكة بلغت في العام 2023 3120 طناً في السنة، محققة زيادة بنسبة 41% عن عام 2021م، فيما يستهدف البرنامج الوصول إلى إنتاج 7500 طن في السنة بحلول عام 2026م.