تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، عبر فريق طبي متخصص، من إجراء عملية، لإنهاء شكوى مريضة في العقد الخامس من العمر، مع مضاعفات طنين الأذن النابض المزمن، والذي تسبب لها في أعباء "نفسية" وحرج اجتماعي كبير على مدار 4 سنوات، نتيجة عدم القدرة على التواصل مع الاخرين، إذ كانت تشعر بتداخل أصوات الطنين مع حديث من حولها، بالإضافة إلى الصداع الشديد وصعوبات أثناء النوم. ذكر ذلك الدكتور حسام الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الفريق الطبي المعالج، الحاصل على البورد والزمالة الكندية في جراحة المخ والأعصاب وقسطرة وجراحة الأوعية الدماغية.
والذي أضاف فور وصول المريضة للعيادة والإستماع إلى شكواها والإطلاع على تاريخها المرضي، تبين أنها تعاني من سماع صوت ضجيج إيقاعي نابض، منبعه الأوعية الدموية الدماغية بالقرب من الأذن، مفيداً بأنه تم إخضاعها لمجموعة من الفحوصات الدقيقة بأشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) على جذع الدماغ، وعمل تخطيط وقياسات للأذن الداخلية، وإجراء قسطرة تشخيصية لقياس الضغط الوريدي، وذلك لتحديد مدى الإستفادة من الدعامة الدماغية، وأفضل الطرق العلاجية وفقاً للحالة الصحية للمريضة.
وقال الدكتور الجهني أن النتائج كشفت بدقة عن وجود تضيقات شديدة في أوردة الدماغ صاحبها حدوث ارتجاع لتدفقات الدم في أورده القشرة الدماغية، وهو الأمر الذي فسر شعور المريضة بطنين الأذن المستمر ، وقرر الفريق الطبي إجراء قسطرة وذلك للحيلولة من إصابتها بمزيد من المضاعفات، أبرزها الجلطات الدماغية وارتفاع ضغط السائل النخاعي للمخ لا سمح الله.
مشيراً إلى أن القسطرة استغرقت 60 دقيقة فقط، وتم فيها عمل فتحة بطول 2 ملم، وتركيب دعامة خاصة في الوريد الدماغي، إعتدل بعدها ضخ الدم وقل الإرتجاع في أوردة قاع الجمجمة، نقلت عقبها المريضة للعناية المركزة ، وبالمتابعه السريريه اتضح وجود تحسن ملحوظ في حالتها الصحية، إثر ذلك حولت للتنويم ، موضحاً أن أعراض الطنين اختفت بصورة كاملة ولله الحمد، وأصبح باستطاعتها سماع الآخرين بشكل واضح، وخرجت إلى منزلها في اليوم الثالث، وهي بصحة جيدة.