اليوم - أمنية طلال

رغم صغر سنها إلا أنها استطاعت لفت الأنظار إليها وتحقيق النجاح في أول عمل لها، إذ جسدت الممثلة السعودية ماريا بحراوي دورها في فيلم "نورة" وهي في الخامسة عشر من عمرها رغم أن الشخصية كانت في عمر العشرين.

وحصد فيلم "نورة" وهو أول فيلم سينمائي لماريا جائزة أفضل فيلم سعودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وشارك "نورة" في مهرجان كان السينمائي، الذي انطلق في 16 مايو ويستمر حتى 25 مايو الحالي، وذلك في مسابقة "نظرة ما" وهي ثاني مسابقات المهرجان أهميةً بعد مسابقته الرئيسية، وتُعد المرة الأولى في تاريخ السينما السعودية.



كانت بداياتها الفنية في محيط العائلة والمدرسة، بينما كان لأستاذها المخرج توفيق الزايدي الفضل في إبراز مواهبها بمنحها الثقة الكاملة لإطلاق ما بداخلها من موهبة فنية، فكان دخولها إلى عالم الفن كان من باب السينما.

مخاوف التجربة الأولى


تبلغ ماريا من العمر 17 عامًا، وكانت تخشى طرح فكرة التمثيل على والدتها خوفًا من رفضها دخولها الوسط الفني بحكم صغر سنها، ولكن مع إصرارها على خوض تجربتها الأولى في هذا المجال استطاعت أن تكسب ثقة والدتها ودعمها.

وجدت ماريا وفق تصريحات صحفية لها، الدعم والاهتمام من جميع طاقم فيلم "نورة" بلا استثناء وسط اجواء عائلية رغم انها شعرت في فترة التدريبات بالخوف والارتباك لوجودها بين ممثلين كبار كالفنان يعقوب الفرحان والاستاذ عبدالله السدحان.

وقالت أيضًا إنها واجهت تحد كبير في تأدية دورها لكنها استفادت من تواجدها بين اخواتها وأقاربها الأكبر منها في أداء الشخصية، ونجحت رغم تخوفاتها.

فيلم "نورة" أحد الأفلام المنتظرة للمخرج توفيق الزايدي - منصة X

تحديات كبيرة


ما زالت ماريا بحراوي طالبة في المرحلة الثانوية لذا عاشت فترة تحد خلال تصوير فيلم "نورة" الذي تزامن مع فترة الاختبارات النهائية واستطاعت التوفيق بين الدراسة وحفظ مشاهد التصوير وساعدها على ذلك عشقها للفن وكل ما يتعلق به.

تتمنى بحراوي أن تنتج أفلام ووثائقيات لشخصيات نسائية عظيمة كالأميرة نورة والملكة عفت وغالية القمية وآخريات برزت أسمائهن منذ الدولة السعودية الأولى وحتى الآن، وترى أن المرأة السعودية حاضرة في السينما السعودية وفي كل مجالاتها سواء الإخراج أو الإنتاج او الكتابة وكذلك التمثيل وبقوة.

ماريا بحراوي


وبعيدًا عن الفن تهوى ماريا البحراوي الرسم وتفضل الرسم على الوجه، وتستمد قوتها من أمها وإخواتها وعائلتها ، فأمها بالنسبة لها نموذج للمرأة القوية التي حاربت وكافحت وقدمت لها ولاخواتها كل الدعم، وقد حظيت بدعمها أكثر خلال سفرها إلى العلا وطوال فترة التصوير.