تابعت الجماهير العربية مجريات قمة المنامة على مستوى القمة في الدورة العادية الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين، ومن الغريب أن حضور بعض القادة العرب كان لافتاً ومحل تساؤل مثل حضور الرئيس السوري التي قالت كثير من التقارير الصحفية أن الرجل حضر للاجتماع و اللقاء بدلاً من الكلام، كما كان لافتاً ومحل تسائل من البعض غياب رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان الذي أناب عنه في رئاسة وفد السودان معالي وزير الخارجية المكلف السيد حسين على عوض ومن المصادفات أن الوزير في ثنايا خطابه أجاب على تساؤل لماذا غاب البرهان وكانت فرصة أن يعرض وجهة نظر الجيش علي طاولة الرؤساء العرب.
وزير الخارجية السوداني المكلف تحدث في خطابه المطول في كثير من النقاط وأبرز ما استوقف المراقبين، والمهتمين بالشأن السوداني النقاط التالية: النقطة الأولى أن الرجل أكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وهذا مطلب طبيعي سوداني، وعربي، وإنساني. لكن البعض في أروقة القمة توقعوا، بل وتمنوا أن يكون الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين السودانيين. النقطة الثانية أن الوزير أعاد وكرر رؤية الجيش لخصمه الشرس قوات الدعم السريع بأنها قوات وميليشيات إرهابية ومتمردة سعت للسيطرة على السلطة بالقوة ولصالح أجندات اقليمية ودولية وأنها تعمل ضد الدولة السودانية وضد المواطنين الذين تتعرض ممتلكاتهم للنهب من قبل قوات الدعم السريع. و وصف الوزير السوداني قوات الدعم السريع بأنها تعمل على غرار الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة و بوكو حرام ، وفيما يتعلق بما اسماه الوزير بالداعمين الدوليين والاقليميين لقوات الدعم السريع ناشد الوزير تلك الجهات التي لم يسمها بالتوقف عن دعم قوات الدعم السريع .
النقطة الثالثة ذكر الوزير في خطاب بلاده إلى القمة أن السودان تتطلع إلى الأشقاء العرب وإلى دعمهم باعادة إعمار السودان بعد ما دمرته الحرب التي يعتقد كثيرون في القمة أن الجيش يتحمل جزء من مسؤلية انطلاق الصراع، واستمراره. وفي ذات السياق وربما تعتبر المرة الأولي اعترف وزير الخارجية السوداني المكلف في خطابه المطول بين يدي القمة أن الظروف الإنسانية التي خلفها الصراع صعبة جداً.
@salemalyami