فيصل الفريان - (هاتفيا)- القاهرة

لم نشعر بأنفسنا وفوجئنا بفوضى كبيرة بمنطقة الحسين بعد أن عدنا لوعينا

ثمن المصابون السعوديون الثلاثة في حادث الحسين بالقاهرة ( مناجي علي صرخي 30 عاما وهو موظف بوزارة الداخلية ، ويحيى علي صرخي 27 عاما موظف بشركة إسمنت اليمامة ، و محمد قحيص صرخي 31 عاما وهو مدرس بمدرسة بالرياض) توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول رعايتهم الصحية ومتابعة سفارة المملكة لحالتهم والتأكد من سلامتهم الصحية ,و قال مناجي صريخ في حديث هاتفي مع (اليوم) صباح أمس من مقر مستشفى معهد ناصر بالقاهرة والذي نقل إليها مع أقربائه أن توجيهات الملك عبد الله ليست بغريبة فهذا ما عود عليه أبناءه من الشعب السعودي دائما على حرصه أيده الله على سلامة أبنائه المواطنين ومتابعة حالتهم في كل أرجاء العالم .استكمال الرحلة :وحول ما حدث لهم في منطقة الحسين خلال الانفجار، وصف مناجي صريخ ما حدث لهم بأنه أشبه بالأفلام البوليسية الأمريكية حيث إنهم غير معتادين على مثل هذه الأجواء، مشيراً إلى أنه وأقرباءه أول مرة يزورون جمهورية مصر العربية، مطمئنا في الوقت نفسه أقرباءه على صحتهم وأحوالهم، مؤكداً أنهم عازمون على استكمال رحلتهم السياحية في مصر وسيغادرون اليوم من القاهرة إلى الإسكندرية وسيعودون يوم الجمعة القادم إلى الرياض، بدون أي تغيير في خطة سياحتهم المصرية .مفاجأة الانفجار :ووصف يحيى صرخي وهو كان من ضمن السعوديين الثلاثة في الموقع أنهم عندما ترجلوا من سيارة الأجرة بعد وصولهم منطقة الحسين، ذهبوا إلى التقاط الصور السياحية عند المدخل وتفاجئوا بعد ذلك بدوي انفجار هائل من خلفهم ولم يصابوا إلا بشظايا خفيفة أصابتهم بجروح طفيفة . متابعة السفارة:واستطرد يحيى حديثه، أنه بعد الانفجار انقلبت المنطقة رأساً على عقب حيث بدا السياح والمواطنون بالهروب ولم يعرف مصدر الانفجار مما دعا إلى الفوضى بالمنطقة، مضيفاً أن الشرطة المصرية أصرت على نقلهم إلى المستشفى للتأكد من حالتهم الصحية، مثمناً في نفس الوقت دور السفارة حيث وصل إلى المستشفى سفير المملكة هشام ناظر ورئيس رعاية السعوديين إبراهيم الحميد لمتابعة وضعهم والوقوف على صحتهم .وتشير المعلومات إلى أن عبوة بدائية وضعت تحت منضدة حجرية انفجرت فأسفرت عن الإصابات بينما عبوة أخرى لم تنفجر‏,‏ حيث تم تفجيرها عن بعد بواسطة الأمن‏,‏ بعد إخلاء المكان من المواطنين‏.‏ وانتقل وزير الداخلية المصري حبيب العادلي‏,‏ حيث استمع إلى شرح من قيادات الأمن عن ملابسات الحادث الإجرامي‏,‏ بينما أجرى المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام معاينة للمكان بموقع التفجير وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها‏.‏وتحفظت أجهزة الأمن على جميع المقيمين بفندق الحسين وقت وقوع الانفجار‏,‏ كما بدأت في حصر أسماء من كانوا داخله في الوقت الذي أدلي فيه بعض الشهود بمعلومات عن شخصين يشتبه في أنهما وراء تنفيذ الحادث الإجرامي‏.‏ وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة‏,‏ حيث تم نقل المصابين من السياح والمصريين لمستشفي الحسين الجامعي‏,‏ ومن بينهم‏3‏ في حالة خطيرة‏,‏ وقالت مصادر طبية: إن حالة المصابين الباقين مطمئنة‏,‏ويخضعون للعلاج‏,‏ وتشير المعلومات إلى أن العبوة التي انفجرت تحتوي على مواد بدائية مثل البارود والرمل الأسود‏,‏ وأدت لتهشم السور الحديدي للحديقة المواجهة للمشهد الحسيني‏.لقطات من الحدث :المصابون تلقوا إسعافات أولية في الموقع أحد السعوديين الثلاثة فقد الوعي قليلاً في موقع الحسين الأمن المصري أخذ إفادة السعوديين في المستشفى أصر السعوديون على العودة للحسين لأخذ صورتهم التذكاريةشوهدت ست فرنسيات يركبن سيارة أجرة واحدة للهروب من الموقع متابعة السفارة للسعوديين طيلة الأربع والعشرين ساعة لهم .نقل السعوديون الثلاثة لمستشفى آخر لاستكمال علاجهم .
ومصاب آخر في المستشفى