محمد عبدالعزيز الصفيان يكتب:


مع بداية فصل الصيف وإجازة الطلاب من المدارس والجامعات، ووجود الكثير من المنشآت الرياضية والأندية التي وفرتها الدولة في كافة مناطق المملكة نجدها مغلقة خلال فترة الصباح وكذلك في عطلة نهاية الأسبوع حيث يتم استغلالها فقط في المساء لفئة الشباب.
ومع وجود هذه البنية التحتية الرياضية المتطورة في العديد من المدن، فإن هذه الفترة الصباحية من إجازة الطلاب تعد فرصة ذهبية لاستغلال هذه المرافق بشكل أمثل لصالح أفراد المجتمع من العوائل.
فبدلاً من أن تبقى هذه الأندية الرياضية مغلقة خلال الصباح، يمكن فتحها أمام أفراد الأسر لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية طوال فترة الصباح وحتى بعد الظهر، وهذا من شأنه المساهمة في تنشيط الحركة الرياضية وتحفيز أفراد المجتمع على الاهتمام بلياقتهم البدنية وإشغال وقت فراغهم وصقل مواهبهم وإبداعاتهم وقضاء وقت فراغهم بحيث تتمكن الأم مع أبنائها من الذهاب لهذه المنشآت وممارسة كافة انواع الرياضة كالسباحة أو غيرها من مناشط رياضية وترفيهية واجتماعية مختلفة حتى وقت ما قبل العصر .
وعلى وجه الخصوص فإن هذه الفكرة ستكون ذات فائدة كبيرة للأطفال والشباب، حيث تمنحهم فرصة للاستمتاع بأوقاتهم الحرة خلال إجازة الصيف بطريقة إيجابية ومفيدة، كما ستساعد الأمهات في قضاء وقت ممتع مع أبنائهم في بيئة آمنة ومجهزة.
وتعد هذه الفكرة انعكاساً لدور المؤسسات الرياضية في خدمة المجتمع وتنمية موارده البشرية. بالتنسيق بين الجهات المعنية، ويمكن تطبيق هذه الفكرة وتحقيق استفادة متبادلة لكافة أفراد الأسرة خلال إجازة الصيف.
وهناك عدة جوانب يمكن النظر فيها لتنفيذ هذه الفكرة بشكل فعال ومنها:
التنسيق بين الجهات المعنية حيث ستتطلب هذه المبادرة تنسيقاً وتعاوناً بين وزارة الرياضة ووزارة والتعليم، للتخطيط والإشراف على تنفيذ البرنامج في كافة مناطق المملكة.
كما ستحتاج إلى مشاركة الأندية والمراكز الرياضية الحكومية والخاصة لتخصيص أوقات محددة خلال فترة الصباح لاستقبال الأسر، ويمكن تحديد فترة محددة خلال الصباح، مثلاً من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 3 عصراً، تكون فيها الأندية مفتوحة للأسر.
وهذا يتطلب حملات تسويقية وتوعوية لنشر الفكرة وتشجيع المشاركة المجتمعية.
ويمكن التعاون مع المدارس والجامعات ومراكز الأحياء لنشر المعلومات بين الطلاب وأولياء الأمور.
بهذه الآليات والتنسيق المناسب، يمكن تطبيق هذه المبادرة بشكل فعال وتحقيق فوائدها على مستوى المجتمع ككل.
كما يمكن إشراك القطاع الخاص هو أمر أراه ضروريا لنجاح هذه المبادرة في الواقع العملي.
تلقى هذه الفكرة القبول من قبل وزارة الرياضة التي عودتنا على الإبداع والتميز في خدماتها التي تقدمها لكافة أفراد المجتمع؟؟
@alsyfean