تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مخلفة مئات الشهداء والجرحى وتدمير كامل لبعض الأحياء السكنية التي يواصل آلاف الفلسطينيين النزوح منها غربًا وشمالًَا على وقع استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي لم يفرق بين مركز إيواء ولا مستشفى ولا خيمة نزوح بداخلها أطفال ونساء أنهكتهم الحرب التي دمرت منازلهم في معظم مناطق قطاع غزة.
عشرات المفقودين
وتفيد إحصائيات فلسطينية أولية أن هناك عشرات المفقودين تحت ركام منازل المدينة المدمرة لم تتمكن الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني من انتشالهم لعدم توفر الوقود المشغل للمعدات الثقيلة، التي دمر الاحتلال 80% منها وفق ما يوضح الدفاع المدني الفلسطيني.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 800 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح، وأن ما تبقى من الفلسطينيين في المدينة يتركزون في الحي السعودي الذي يعد من أكبر أحياء مدينة رفح، ويضم نحو ربع مليون نازح.
كما يقيم عشرات آلاف النازحين في خيام في منطقة المواصي غرب المدينة، والتي تفتقر إلى كل مقومات الحياة.
توقف المستشفيات
كما توقفت مستشفيات مدينة رفح كافة عن العمل، وخرجت عن الخدمة في ظل نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار الاحتلال في قصفه وحصاره للمستشفيات، ما تسبب وفق وزارة الصحة الفلسطينية، في وفاة العديد من المرضى والجرحى لعدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات.
كما أدى إغلاق رئة قطاع غزة فيها وهي معبر رفح البري، للأسبوع الرابع على التوالي، إلى وفاة المئات من المرضى والجرحى لعدم تمكنهم من السفر للعلاج خارج القطاع، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، التي أكدت كذلك أن نحو 20 ألف جريح ومريض هم بحاجة ماسة للسفر لإنقاذ حياتهم في ظل عدم قدرة مستشفيات قطاع غزة على علاجهم.