تطمح الصين من خلال اجتماع قادة كوريا الجنوبية والصين واليابان، اليوم الاثنين، في أول اجتماع ثلاثي لهم منذ أكثر من 5 سنوات إلى تحسين العلاقات المعقدة والتجارية كذلك منذ فترة طويلة، والتي تعتبر أساسية للسلام الإقليمي وتحسن الاقتصاد الآسيوي، وفق ما ذكرت صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" الهندية.
وعقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا جولات من الاجتماعات الثنائية فيما بينهم لمناقشة كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي وغيره من أشكال التعاون.
اقرأ أيضاً: لأول مرة منذ 5 سنوات.. قمة صينية يابانية كورية جنوبية في سول
وتقول مسودة البيان المشترك للقادة إن الثلاثي "سيجري مناقشات من أجل تسريع المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة متبادلة المنفعة بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية تكون أيضًا شاملة".
وأعلنت دول شرق آسيا الثلاث في نوفمبر 2012 إطلاق المفاوضات لكن المحادثات توقفت بعد الجولة السادسة عشرة التي عقدت في نوفمبر 2019.
اقرأ أيضاً: مجموعة السبع تدرس إجراءات لمواجهة الصادرات الصينية
وبحسب تحليل الصحيفة اليابانية، فقد قرر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أنه في ظل هذه الظروف من المرجح أن تستجيب الصين الآن وتناقش معالجة مثل هذه القضايا.
وتقول مصادر مطلعة إن الصين أعربت بشكل غير رسمي عن استعدادها لمناقشة هذه القضايا.
وفي التجارة الإلكترونية، سوف تطلب اليابان من الصين حظر الكشف القسري عن كود مصدر برمجيات الشركات الأجنبية بدعوى أنه يعيق التدفق الحر للبيانات بثقة.
وتقول المصادر إن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية يمكن أن تكون بمثابة فرصة لمطالبة الصين بوضع قواعد أكثر عدلاً.
انفراجة وخطوة إيجابية
ليس من المتوقع حدوث انفراجة كبيرة خلال الاجتماع لكن خبراء قالوا إن مجرد استئناف الاجتماع السنوي على هذا المستوى يعد علامة إيجابية على التعاون بين الجيران الثلاثة في شمال شرق آسيا.وعقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا جولات من الاجتماعات الثنائية فيما بينهم لمناقشة كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي وغيره من أشكال التعاون.
المفاوضات التجارية
من المقرر أن تتفق اليابان وكوريا الجنوبية والصين على استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة – التي كانت متوقفة مؤقتًا منذ عام 2019 -، حسبما علمت صحيفة نيكي آيشيا اليابانية.اقرأ أيضاً: لأول مرة منذ 5 سنوات.. قمة صينية يابانية كورية جنوبية في سول
مطالب اليابان
وسوف تطالب اليابان (وهكذا تردد أمريكا والغرب) الصين بكبح إعانات الدعم والمعاملة التفضيلية للشركات المملوكة للدولة والتي تؤدي إلى الإفراط في الإنتاج فضلا عن الممارسات الصارمة المرتبطة بالتجارة الإلكترونية والتي يمكن أن تعرقل ما يسمى التدفق الحر للبيانات.وتقول مسودة البيان المشترك للقادة إن الثلاثي "سيجري مناقشات من أجل تسريع المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة متبادلة المنفعة بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية تكون أيضًا شاملة".
اتفاقية التجارة
كما سوف تتبادل الدول وجهات النظر حول الشكل الذي يجب أن تكون عليه "اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية الموجهة نحو المستقبل"، مما يعني أن المحادثات على مستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي وهو ما سيفيد المنطقة برمتها.وأعلنت دول شرق آسيا الثلاث في نوفمبر 2012 إطلاق المفاوضات لكن المحادثات توقفت بعد الجولة السادسة عشرة التي عقدت في نوفمبر 2019.
أهمية القمة الثلاثية
دعت الصين إلى استئناف المفاوضات في ظل ضعف اقتصادها واشتداد العقوبات والمعوقات الأمريكية ودرجة التجارة الحمائية المرتفعة.اقرأ أيضاً: مجموعة السبع تدرس إجراءات لمواجهة الصادرات الصينية
وبحسب تحليل الصحيفة اليابانية، فقد قرر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أنه في ظل هذه الظروف من المرجح أن تستجيب الصين الآن وتناقش معالجة مثل هذه القضايا.
إلغاء التعريفات الجمركية
على سبيل المثال، في جزء الوصول إلى الأسواق من الاتفاقية ستهدف الدول إلى الإلغاء الكامل للتعريفات الجمركية على السيارات ومكوناتها وهو ما لم تفعله اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ولم تفعله العديد من الشراكات الأخرى في العالم.تخفيض الدعم الصناعي
على جانب القواعد ستطالب الأطراف بما في ذلك اليابان بتخفيض الدعم الصناعي ومعاملة تفضيلية أقل للشركات المملوكة للدولة.وتقول مصادر مطلعة إن الصين أعربت بشكل غير رسمي عن استعدادها لمناقشة هذه القضايا.
وفي التجارة الإلكترونية، سوف تطلب اليابان من الصين حظر الكشف القسري عن كود مصدر برمجيات الشركات الأجنبية بدعوى أنه يعيق التدفق الحر للبيانات بثقة.
مخاوف الغرب
ويأتي الإحياء المرتقب لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في الوقت الذي تثير فيه الدول الغربية مخاوف بشأن الإفراط في إنتاج الصين للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية والذي يُنظر إليه على أنه ناجم عن الدعم المفرط.قواعد تجارية أكثر عدلاً
وأدت هذه القضية إلى خلافات مع اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع انتقاد صادرات المنتجات الرخيصة باعتبارها تشوه الأسواق العالمية.وتقول المصادر إن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية يمكن أن تكون بمثابة فرصة لمطالبة الصين بوضع قواعد أكثر عدلاً.