د. ريم الدوسري


تطل علينا الاختبارات النهائية للمراحل الدراسية المختلفة، وبالتأكيد أن كل أسرة تعيش حالة من التأهُّب والترقب لكيفية استعداد الأبناء والبنات لها، وما ستكون عليه نتائجه في المحصّلة النهائية.. ولكن في ظل هذه الأجواء التي يملؤها الترقب والتطلع والجدية والمثابرة والحرص والجد والاجتهاد، يُفترض أن يتضاعف معها الحِسّ الاستدراكي لأولياء الأمور؛ لما يحوم من أجواء في المنازل بالحرص على أن تسود الإيجابية والعناية الفائقة بتنظيم حياة كافة أفراد الأسرة.
لن يختلف اثنان على أن الآباء والأمهات، بغض النظر عن المرحلة الدراسية التي يقدم فيها أبناؤهم الاختبارات ينظرون إلى هذا المشهد برعاية فائقة واهتمام بالغ، ولكن هذا الحرص الذي يشمل أرجاء المنزل يُفترض أن يمتد لما يدور خارج جدرانه، فلا بد أن يكون وقاية من الشرور التي تنشط في مثل هذه الأوقات، والحديث هنا عن مروّجي المخدرات الذين يجدون في الكثير من الأكاذيب الدائرة، حول تأثير ما يروّجونه من سموم على القدرة في الأداء والتحصيل بالاختبارات، وهو ما قد ينجرف وراءه البعض من فلذات الأكباد، من حيث لا يدركون عبر رفقاء السوء وغيرهم من خفافيش الدهاليز المظلمة، فعليه وجب على كافة أولياء الأمور الحرص على متابعة خط سير الأبناء، والاطمئنان على سلامته.
منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، أصبحت تشكل تهديداً لا يُستهان به، حين يتعلق الأمر بالاختبارات النهائية، وقدرات الطلاب على الاستعداد والمذاكرة.. فبدءًا من سرقتها أوقاتهم من حيث لا يشعرون هم، وما بها من إلهاء وصولًا لما قد يتوافر من خلالها من بوابات أخرى، يصل من خلالها مروّجو المخدرات للأبناء من حيث لا ينتبه أحد.
أولياء الأمور مسؤوليتهم مضاعفة خلال هذه الأيام التي يُرجى فيها التوفيق والنجاح للجميع.