وادي المخاطر، وادٍ تعيش فيه المخاطر، وبسببه أصبحت تلة النجاح مهجورة، وقرر التراث عبور هذا الوادي مع رفاقه؛ حتى يصل لتلة النجاح في النهاية.
وصل التراث ورفاقه للوادي، ونزلوه بهدوء، وفجأةً أتى التحطيم يصرخ بصوتٍ مخيف، ولكن الشجاعة رفيقة التراث وقفت بوجهه، فعندما يحطم أحدهم معنويات آخر، فالشجاعة هي الرد.
وصل التراث مع رفاقه إلى منتصف الطريق في الوادي، عندما رأوا رجلًا اجتمعت فيه وجهه التضاريس الطبيعية، وطلب منهم عبور الممر التضاريسي الذي صنعه بنفسه، ووضع فيه بعض أجواء الطقس الصعبة، وبكل ثقة دخل التراث مع رفاقه الممر، وكان يتقدمهم الهندسة مع التصاميم، وكان يمسكون بحبلٍ واحد، فعبور التضاريس الصعبة يتطلب التفكير الهندسي، والتصميم الجيد حتى يمكن مواجهة التضاريس، والمناخ معًا، وتمكن التراث، ورفاقه جميعًا من العبور، وبعدها شعر صاحب الوجه التضاريسي أن الفصول الأربعة اجتمعوا عنده، وبقي مذهولًا مما رآه؛ فعلى الباحثين عن التراث مواجهة التضاريس الصعبة، والمناخ المتقلب حتى يعثروا على ما يبحثون عنه.
وصل التراث، ورفاقه عند مشارف الوادي، ولاحظوا وجود عدة مخارج للوادي، ولا يمكنهم عبور أحدها، وسمعوا ضحك التلاعب، وكان يقفز ويزحف كالأفعى السامة، وعندها ظهر المنطق من بينهم، وكان يرتدي نظارةً تشبه العدسة المكبرة، وراقب التلاعب كيف يتحرك، وحدد الأماكن الوهمية للتلاعب، فأخذ أحد حبال التسلق، وقام بتتبعه؛ فعندما يُكتشف وجود تلاعب، فيجب تتبعه دون ملاحظة التلاعب نفسه للأمر، وبكل تركيز عرف المنطق مكانه، ووجه الحبل تجاهه، ووقع التلاعب بالفخ، وربطه المنطق مع الآخرين، وعبروا جميعًا مخرج الوادي.
عبر التراث، ورفاقه مخرج الوادي، ووصلوا لتلة النجاح بعد صفع التحطيم، مواجهة الظروف الصعبة، وإمساك التلاعب هي إنجازاتهم للوصول للتلة، وتعاهد التراث مع رفاقه على العمل معًا في سبيل تحقيق الفوائد للمجتمع.
@bayian03