شعاع الدحيلان تكتب:


للتعليم أثر وتأثير، وفي ظل الاهتمام بذلك القطاع الحيوي، نسعى جميعًا إلى ترسيخ رسالة العلم وتحقيق العوائد منه، فها نحن على مشارف نهاية عام دراسي ونقف على أعتاب عام دراسي قادم، فأبناءنا الطلبة هم نواة الكفاءة الفعلية لكافة القطاعات حيث يبذلون كل ما بوسعهم من أجل العمل والتنمية، وصولًا إلى مخرجات قادرة على استيعاب متطلبات العمل والسعي في بناء المجتمعات لتحقيق غرض تكامل البُعدين الإنساني والمهني.
وإذا رجعنا إلى الوراء قليلًا نفتخر بما حققه الطلبة السعوديون من تفوق جديد بعد أن حصدوا 27 جائزة تنوعت بين الكبرى والخاصة، في مشاركتهم بمعرض آيسف 2024 وهي أكبر منافسة عالمية بمجال الأبحاث العلمية للمرحلة ما قبل الجامعية، إذ تمكّنوا من تقديم أداء مميز ومشاريع علمية استطاعوا من خلالها تسجيل تفوّق لافت للمنافسة، وفي إنجاز آخر حقق طلاب تعليم الهيئة الملكية بالجبيل 9 إنجازات في محافل علمية عالمية، فجميع الإنجازات والنجاحات ما هي إلا استكمال لنهضة شاملة ذات تكامل بين الأقراد والمؤسسات بشراكة مستمرة، بوصف التعليم لبنة أساسية تسهم في بناء المجتمع وتقدمه لتحقيق توازن بين الخدمات التعليمية ومتطلبات المجتمع.
التعليم والتأهيل وارتباط كلاهما بالآخر مطلب هام يستلزم التخطيط المسبق لا سيما أن مقياس التنمية هو نسبة التعليم وجودته التي تنتج معارف ومهارات تعزز من تطوير النظام الاقتصادي باعتبار أن الاستثمار التعليمي لايقتصر على الفوائد الاستثمارية، و إنما وسيلة للحصول على الوظائف والمهن وتوفير فرص لتحسين مستوى المعيشة، وهنا يمكننا القول بأن البناء الاجتماعي نصل من خلاله إلى عملية تغيير شاملة تتضمن احتياجات وتطلعات نصل من خلالها إلى مبدأ تكافؤ الفرص لتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة.
تحقيق الاستدامة الاقتصادية ذات المنطلق التعليمي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتعزيز الإنتاج الفكري والعلمي القائم على تحقيق بنية تحتية قادرة على تحقيق جودة الحياة ذات مقومات تسهم في التنمية الاقتصادية في ظل حداثة العناصر الرئيسية للعملية التعليمية ما يحقق كفاءة عالية لمنتجات السوق علمًا أن فاعلية التعليم الجامعي تستكمل المخرجات التعليمية بإنماء المهارات والطاقات البشرية بأبعاد مستقبلية تعزز من ريادة الأعمال والتحوّل التكنولوجي.
@shuaa_ad