حذيفة القرشي- جدة

نصح الأستاذ المشارك بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، ضيوف الرحمن من داخل وخارج المملكة والذين سيؤدون فريضة الحج لعام 1445هـ، بضرورة الحرص على ارتداء الكمامة في تنقلاتهم داخل المشاعر المقدسة بسبب تجمع ملايين المسلمين لأداء هذه الفريضة وعدم نسيان تكرار تطهير ايديهم خلال الحج، باستخدام الجب الكحولي.

وقال لـ"اليوم" إن ارتداء الكمامة بشكل خاص يحمي من الإصابة بالأمراض التنفسيه المختلفة، التي من الممكن أن تنتشر بسبب الزحام وكثرة الأنفاس والتلاصق، والتي قد تؤثر على صحة الحاج، لذا يجب الحرص على ارتداء الكمامة لتفادي اكتساب أي عدوى تنفسيه.

وأضاف حلواني: "تعد تطعيمات الإنفلونزا الموسمية وكورونا والحمى المخية الشوكية والتي حددتها وزارة الصحة في الاشتراطات الصحية لحج هذا العام 1445هـ، من أهم العوامل الوقائية لحماية الجسم لتجنب التعرض الى العدوى، إذ تعزز هذه التطعيمات عمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، إذ يستطيع الجسم تكوين مناعة ضد بعض الفيروسات التنفسيه والبكتيريا المسببة للحمى المخيه الشوكيه، فيكون الجسم قادرًا على حمايه نفسه من العدوى عن طريق الأجسام المضادة التي تكونت في الجسم من الجهاز المناعي".

التطعيمات والجرعات المنشطة


عن تأثير أخذ عدة تطعيمات خلال فترة قصيرة قال: "الدراسات والأبحاث في هذا الخصوص، بينت أن أخذ عدة تطعيمات في وقت واحد، ليس له تأثير سلبي على الجسم، فكل لقاح يعمل مفعوله داخل الجسم بطريقة مستقلة، وبشكل مختلف ويتعاون معه الجهاز المناعي بشكل سريع وآليه محددة، بل أن هناك بعض التطعيمات التي يأخذها الفرد عدة مرات في حياته كجرعات تنشيطية معززة لعمل الجهاز المناعي، وقد يكون لها دور كبير أيضًا في الحماية من بعض المتحورات الجديدة للفيروس كما رأينا ذلك في تطعيمات فيروس كورونا 19 والذي نتج عنه عدة متحورات في موجات مختلفة".

وشدد د.حلواني على ضيوف الرحمن في ختام حديثه بضرورة تطبيق أداب السعال في مواقع المشاعر المقدسة بالتخلص الصحيح والآمن للمناديل المستخدمة عند العطاس في النفايات المخصصة، وتطهير الأيادي بشكل مستمر خاصه عند وجودهم خارج المخيم، وعدم البصاق في الأرض والابتعاد قدر الإمكان عن أماكن التزاحم والذروة، والحرص على التغذية الصحية والاهتمام بالنظافة الشخصية، والحد من ملامسة الأسطح وعدم استخدام أدوات الآخرين الشخصية، وتجديد استخدام الكمامة الصحية ذات الاستخدام الواحد في اليوم، والحرص على النوم الكافي قدر الإمكان لتجديد الحيوية والنشاط لمتابعة شعيرة الحج بصحه وعافية.