قبل يورو 2024
بصفتها ثاني أهم بطولة في عالم كرة القدم، شهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية العديد من اللحظات الخالدة التي لا تنسى على مدار تاريخها الذي يتجاوز الستة عقود حتى الآن.
وتشكل كل من هذه اللحظات، بما فيها من لحظات عاطفية وحماسية مفاجآت وربما صدمات أحياناً، جزءًا من التاريخ الثري للبطولة.
وهذه 16 من أهم هذه اللحظات.
- إنجاز واحد ووحيد للاتحاد السوفيتي:
أحرز المنتخب السوفيتي السابق بقيادة حارس مرماه الخرافي ليف ياشين "العنكوبت الأسود" لقب أول بطولة عام 1960 في فرنسا التي أقيمت في ذلك الوقت بنظام الأدوار الفاصلة بين المنتخبات ذهابا وإيابا لتحديد الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي والتي سافرت إلى الدولة المضيفة.
ولم يحرز المنتخب السوفيتي أي لقب بخلاف يورو 1960 كما لم تنجح منتخبات الاتحاد السوفيتي السابق في إحراز اللقب بعد تفكك هذا الاتحاد.
- هدف مارسيلينو:
حتى قبل عام 2008 ، منح الهدف الثاني للمنتخب الأسباني في مرمى نظيره السوفيتي أفضل نجاح للكرة الإسبانية بعدما قاد الفريق للفوز بلقب يورو 1964.
وأقيمت المباراة النهائية في العاصمة الإسبانية مدريد أمام 125 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات بقيادة الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو.
- إيطاليا 1968 ، بطولة غريبة:
فاز المنتخب الإيطالي بلقبه الأوروبي الأول من خلال الحظ والشكوك.
ووصل الفريق إلى المباراة النهائية بالتغلب على المنتخب السوفيتي من خلال القرعة بعملة معدنية بعد 120 دقيقة بلا أهداف بين الفريقين.
وفي النهائي تعادل الفريق 1/1 مع يوغسلافيا وفي ظل تحكيم مثير للجدل من السويسري جوتفريد داينست الذي سبق له أن احتسب هدف جيوفري هورست في المباراة النهائية لكأس العالم 1966 بإنجلترا.
ويعتقد أن داينست حصل على رشوة من إيتالو ألودي مدير عام نادي انتر ميلان الإيطالي. وفاز المنتخب الإيطالي /2صفر في المباراة المعادة للنهائي.
- ألمانيا الغربية تعصف بويمبلي:
أجاد أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور وزملاؤه جوينتر نيتزر وجيرد مولر وأولي هونيس وبول برايتنر وآخرون استغلال قدراتهم في تحقيق فوز كبير 3 / 1 على المنتخب الإنجليزي في عقر داره باستاد ويمبلي في لندن وذلك في دور الثمانية ليورو 1972 .
وكانت هذه هي أبرز اللحظات في تاريخ هذا الفريق والذي يراه كثيرون أبرز فريق في تاريخ المنتخب الألماني. وتقدم المنتخب الألماني بعد ذلك ليفوز على نظيره البلجيكي في المربع الذهبي ثم المنتخب السوفيتي في النهائي ليتوج باللقب.
- ركلة الترجيح الحاسمة لبانينكا :
رغم تقليدها من قبل أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، ما زالت حقوق لعب الكرة بنعومة في وسط المرمى محفوظة ومسجلة للاعب التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا الذي لجأ لهذه الطريقة المثيرة في تسديد ضربات الجزاء عندما سدد ضربة الترجيح الحاسمة في شباك منتخب ألمانيا الغربية خلال نهائي يورو 1976 ليمنح فريقه اللقب.
وقال بانينكا: "نفذت الركلة هكذا لأنني شعرت بها هكذا. تدربت على هذه الطريقة على مدار عامين".
-ثنائية هروبيش تحسم اللقب:
مع النجاح الكبير للبطولة الأوروبية ، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من أربعة إلى ثمانية منتخبات بداية من نسخة 1980 بإيطاليا.
وشهدت يورو 1980 إقامة الدور الأول في النهائيات بنظام المجموعات كما شهدت مشاركة المنتخب الإيطالي صاحب الأرض مباشرة في النهائيات دون خوض الأدوار التمهيدية لكن اللقب في النهاية كان من نصيب الماكينات الألمانية بفضل هدفين سجلهما المهاجم الخطير هورست هروبيش في المباراة النهائية التي انتهت بفوز المانشافت على المنتخب البلجيكي 2 / 1 .
- بلاتيني والرباعي الساحر : كانت بطولة يورو 1984 بفرنسا شاهدة على بزوغ أسطورة كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني كنجم عالمي وعلى بزوغ المنتخب الفرنسي "الديوك الزرقاء" كفريق رائع وقادر على تحقيق الانتصارات.
وسجل بلاتيني تسعة أهداف وكان صانعا للعب ومحركا للفريق كما شكل الرباعي الساحر مع زملائه ألان جيريس وجان تيجانا ولويس فيرنانديز.
- هدف ماركو فان باستن في الشباك السوفيتية:
سجل المهاجم الهولندي الشهير السابق ماركو فان باستن هدفا رائعا من تسديدة ساحرة من زاوية صعبة وشبه مستحيلة إلى داخل شباك رينات داساييف ليمنح المنتخب الهولندي لقبه الدولي الأول والوحيد من خلال يورو 1988.
وما زال الهدف محفورا في الذاكرة كما لا تزال ذكريات هذا الفريق حاضرة حيث ضم نجوما بارزين مثل رود خوليت ورونالد كومان.
- مفاجأة تدعى الدنمارك:
قبل ثمانية أيام فقط من بداية فعاليات يورو 1992 بالسويد ، كان المنتخب الدنماركي بقيادة أبرز نجومه مثل برايان لاودروب والحارس العملاق بيتر شمايكل في إجازة بعد انتهاء الموسم الكروي في أوروربا.
لكن فرمان الأمم المتحدة وقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باستبعاد المنتخب اليوغسلافي من يورو 1992 بسبب حروب البلقان دفع بالمنتخب الدنماركي إلى المشاركة في نهائيات البطولة الأوروبية رغم خروجه صفر اليدين من التصفيات.
وتغلب المنتخب الدنماركي على منتخبات فرنسا وإنجلترا وهولندا وألمانيا ليرفع الفريق كأس البطولة في النهاية بعدما كان الهدف في البداية هو الاستمتاع بالمشاركة في البطولة واكتساب الخبرة.
- الأهداف الذهبية لبيرهوف وتريزيجيه:
كان الهدف الذهبي هو كلمة السر في حسم لقب البطولة الأوروبية مرتين متتاليتين حيث سجل أوليفر بيرهوف في المرة الأولى ليمنح المنتخب الألماني لقبه الأوروبي الثالث وذلك خلال يورو 1996 على حساب المنتخب التشيكي بينما سجل ديفيد تريزيجيه في المرة الثانية ليمنح المنتخب الفرنسي فوزا ثمينا على نظيره الإيطالي ويتوج المنتخب الفرنسي بلقبه الأوروبي الثاني في يورو 2000 .
- إخفاق أصحاب الأرض في يورو 2000:
على مدار تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، كان اللقب من نصيب أصحاب الأرض في ثلاث فقط من هذه البطولات بينما طاردت لعنة الأرض المنظمين في باقي البطولات.
وفي يورو 2000 ببلجيكا وهولندا، شهدت المباراة بين المنتخبين الإيطالي والهولندي في المربع الذهبي طرد اللاعب الإيطالي الشهير جانلوكا زامبروتا ثم أهدر الهولنديان فرانك دي بوير وباتريك كلويفرت ضربتي جزاء خلال الوقت الأصلي للمباراة لينتهي بالتعادل السلبي في ظل تألق حارس المرمى الإيطالي فرانشيسكو تولدو أبرز لاعب في اللقاء كما تراجع زملاؤه للدفاع والتصدي لأي محاولة هولندية لهز الشباك.
وفي ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل السلبي ، أهدر المنتخب الهولندي ثلاث ضربات ليذهب الفوز إلى المنتخب الإيطالي (الآزوري) الذي خسر النهائي أمام المنتخب الفرنسي.
- القدر والحظ يحالفان اليونان:
قدم المنتخب اليوناني عروضا دفاعية مقيتة في يورو 2004 بالبرتغال، لكن أحدا من أنصاره لا يستطيع نسيان فوز الفريق بلقب البطولة من خلال الحائط الدفاعي الذي لا يقهر واستغلال أنصاف الفرص لهز مرمى الفرقيق المنافس.
وسقطت منتخبات إسبانيا وفرنسا والتشيك والبرتغال (مرتين) أمام هذا الأداء الدفاعي من اليونان التي فجرت أكبر مفاجأة في تاريخ البطولات الأوروبية وأحرزت اللقب.
- مولد أسلوب ال"تيكي تاكا":
قدم المنتخب الأسباني في يورو 2008 بسويسرا والنمسا أسلوب لعب يعتمد على التمرير والاستحواذ على الكرة بشكل أدهش العالم كله. وارتفعت معنويات الفريق بعدما نجح في اجتياز عقدته التاريخية بعبور دور الثمانية على حساب المنتخب الإيطالي.
وقدم المنتخب الإسباني بعض العروض الرائعة استحق من خلالها الفوز باللقب بعد التغلب على نظيره الألماني في النهائي بالهدف الذي سجله فيرناندو توريس.
-رباعية كافية لإنجاز الثلاثية : واصل المنتخب الإسباني انطلاقته الرائعة بأسلوب الـ"تيكي تاكا" وشق الفريق طريقه بنجاح في يورو 2012 رغم تعادله 1 / 1 مع المنتخب الإيطالي في افتتاح مسيرته بهذه البطولة.
وبعدما أطاح الفريق بنظيره البرتغالي من المربع الذهبي بركلات الترجيح ، قدم الماتادور الإسباني كل قوته الهجومية في المباراة النهائية وسحق نظيره الإيطالي برباعية نظيفة كانت كافية للغاية للفوز باللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخ الفريق وللنسخة الثانية على التوالي.
وبهذا ، فاز الفريق بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة هي يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 .
-البرتغال تخطف لقبها الأول:
على عكس الكثير من الترشيحات التي سبقت يورو 2016 بفرنسا ، عاندت الأرض أصحابها مجددا رغم وصول المنتخب الفرنسي إلى المباراة النهائية أمام نظيره البرتغالي.
ورغم خروج المهاجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو مصابا في الدقيقة 25 ، خطف المنتخب البرتغالي الفوز على نظيره الفرنسي في النهائي بهدف سجله إيدر في الدقيقة 109 بعدانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليمنح هذا الهدف البرتغال لقبها الأول والوحيد حتى الآن في البطولات الكبيرة.
-إيطاليا تنهي انتظارا دام 53 عاما:
تأجلت يورو 2020 لمدة عام كامل بسبب جائحة كورونا لتقام في 2021 ، وقد أقيمت في 11 دولة أوروبية احتفالا بمرور 60 عاما على انطلاق البطولة.
وأعلن المنتخب الإيطالي عن نفسه بقوة منذ البداية بانطلاقة قوية عبر ثلاثة انتصارات في دور المجموعات على ملعب الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما أمام منتخبات ويلز وسويسرا وتركيا، ثم تجاوز منتخبي النمسا وبلجيكا في دوري الـ 16 والثمانية.
وفي الدور قبل النهائي، اصطدم الأتزوري بالمنتخب الإسباني المتوج باللقب ثلاث مرات وتغلب عليه بركلات الترجيح ثم واجه مهمة صعبة أخرى أمام نظيره الإنجليزي على ملعب ويمبلي لكنه حسم المباراة واللقب بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل.
وأنهى المنتخب الإيطالي بذلك انتظارا دام 53 عاما حيث توج باللقب مرة واحدة سابقة في النسخة الثالثة من البطولة في عام 1968 .
وتشكل كل من هذه اللحظات، بما فيها من لحظات عاطفية وحماسية مفاجآت وربما صدمات أحياناً، جزءًا من التاريخ الثري للبطولة.
وهذه 16 من أهم هذه اللحظات.
- إنجاز واحد ووحيد للاتحاد السوفيتي:
أحرز المنتخب السوفيتي السابق بقيادة حارس مرماه الخرافي ليف ياشين "العنكوبت الأسود" لقب أول بطولة عام 1960 في فرنسا التي أقيمت في ذلك الوقت بنظام الأدوار الفاصلة بين المنتخبات ذهابا وإيابا لتحديد الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي والتي سافرت إلى الدولة المضيفة.
ولم يحرز المنتخب السوفيتي أي لقب بخلاف يورو 1960 كما لم تنجح منتخبات الاتحاد السوفيتي السابق في إحراز اللقب بعد تفكك هذا الاتحاد.
- هدف مارسيلينو:
حتى قبل عام 2008 ، منح الهدف الثاني للمنتخب الأسباني في مرمى نظيره السوفيتي أفضل نجاح للكرة الإسبانية بعدما قاد الفريق للفوز بلقب يورو 1964.
وأقيمت المباراة النهائية في العاصمة الإسبانية مدريد أمام 125 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات بقيادة الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو.
- إيطاليا 1968 ، بطولة غريبة:
فاز المنتخب الإيطالي بلقبه الأوروبي الأول من خلال الحظ والشكوك.
ووصل الفريق إلى المباراة النهائية بالتغلب على المنتخب السوفيتي من خلال القرعة بعملة معدنية بعد 120 دقيقة بلا أهداف بين الفريقين.
وفي النهائي تعادل الفريق 1/1 مع يوغسلافيا وفي ظل تحكيم مثير للجدل من السويسري جوتفريد داينست الذي سبق له أن احتسب هدف جيوفري هورست في المباراة النهائية لكأس العالم 1966 بإنجلترا.
ويعتقد أن داينست حصل على رشوة من إيتالو ألودي مدير عام نادي انتر ميلان الإيطالي. وفاز المنتخب الإيطالي /2صفر في المباراة المعادة للنهائي.
- ألمانيا الغربية تعصف بويمبلي:
أجاد أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور وزملاؤه جوينتر نيتزر وجيرد مولر وأولي هونيس وبول برايتنر وآخرون استغلال قدراتهم في تحقيق فوز كبير 3 / 1 على المنتخب الإنجليزي في عقر داره باستاد ويمبلي في لندن وذلك في دور الثمانية ليورو 1972 .
وكانت هذه هي أبرز اللحظات في تاريخ هذا الفريق والذي يراه كثيرون أبرز فريق في تاريخ المنتخب الألماني. وتقدم المنتخب الألماني بعد ذلك ليفوز على نظيره البلجيكي في المربع الذهبي ثم المنتخب السوفيتي في النهائي ليتوج باللقب.
- ركلة الترجيح الحاسمة لبانينكا :
رغم تقليدها من قبل أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، ما زالت حقوق لعب الكرة بنعومة في وسط المرمى محفوظة ومسجلة للاعب التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا الذي لجأ لهذه الطريقة المثيرة في تسديد ضربات الجزاء عندما سدد ضربة الترجيح الحاسمة في شباك منتخب ألمانيا الغربية خلال نهائي يورو 1976 ليمنح فريقه اللقب.
وقال بانينكا: "نفذت الركلة هكذا لأنني شعرت بها هكذا. تدربت على هذه الطريقة على مدار عامين".
-ثنائية هروبيش تحسم اللقب:
مع النجاح الكبير للبطولة الأوروبية ، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من أربعة إلى ثمانية منتخبات بداية من نسخة 1980 بإيطاليا.
وشهدت يورو 1980 إقامة الدور الأول في النهائيات بنظام المجموعات كما شهدت مشاركة المنتخب الإيطالي صاحب الأرض مباشرة في النهائيات دون خوض الأدوار التمهيدية لكن اللقب في النهاية كان من نصيب الماكينات الألمانية بفضل هدفين سجلهما المهاجم الخطير هورست هروبيش في المباراة النهائية التي انتهت بفوز المانشافت على المنتخب البلجيكي 2 / 1 .
- بلاتيني والرباعي الساحر : كانت بطولة يورو 1984 بفرنسا شاهدة على بزوغ أسطورة كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني كنجم عالمي وعلى بزوغ المنتخب الفرنسي "الديوك الزرقاء" كفريق رائع وقادر على تحقيق الانتصارات.
وسجل بلاتيني تسعة أهداف وكان صانعا للعب ومحركا للفريق كما شكل الرباعي الساحر مع زملائه ألان جيريس وجان تيجانا ولويس فيرنانديز.
- هدف ماركو فان باستن في الشباك السوفيتية:
سجل المهاجم الهولندي الشهير السابق ماركو فان باستن هدفا رائعا من تسديدة ساحرة من زاوية صعبة وشبه مستحيلة إلى داخل شباك رينات داساييف ليمنح المنتخب الهولندي لقبه الدولي الأول والوحيد من خلال يورو 1988.
وما زال الهدف محفورا في الذاكرة كما لا تزال ذكريات هذا الفريق حاضرة حيث ضم نجوما بارزين مثل رود خوليت ورونالد كومان.
- مفاجأة تدعى الدنمارك:
قبل ثمانية أيام فقط من بداية فعاليات يورو 1992 بالسويد ، كان المنتخب الدنماركي بقيادة أبرز نجومه مثل برايان لاودروب والحارس العملاق بيتر شمايكل في إجازة بعد انتهاء الموسم الكروي في أوروربا.
لكن فرمان الأمم المتحدة وقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باستبعاد المنتخب اليوغسلافي من يورو 1992 بسبب حروب البلقان دفع بالمنتخب الدنماركي إلى المشاركة في نهائيات البطولة الأوروبية رغم خروجه صفر اليدين من التصفيات.
وتغلب المنتخب الدنماركي على منتخبات فرنسا وإنجلترا وهولندا وألمانيا ليرفع الفريق كأس البطولة في النهاية بعدما كان الهدف في البداية هو الاستمتاع بالمشاركة في البطولة واكتساب الخبرة.
- الأهداف الذهبية لبيرهوف وتريزيجيه:
كان الهدف الذهبي هو كلمة السر في حسم لقب البطولة الأوروبية مرتين متتاليتين حيث سجل أوليفر بيرهوف في المرة الأولى ليمنح المنتخب الألماني لقبه الأوروبي الثالث وذلك خلال يورو 1996 على حساب المنتخب التشيكي بينما سجل ديفيد تريزيجيه في المرة الثانية ليمنح المنتخب الفرنسي فوزا ثمينا على نظيره الإيطالي ويتوج المنتخب الفرنسي بلقبه الأوروبي الثاني في يورو 2000 .
- إخفاق أصحاب الأرض في يورو 2000:
على مدار تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، كان اللقب من نصيب أصحاب الأرض في ثلاث فقط من هذه البطولات بينما طاردت لعنة الأرض المنظمين في باقي البطولات.
وفي يورو 2000 ببلجيكا وهولندا، شهدت المباراة بين المنتخبين الإيطالي والهولندي في المربع الذهبي طرد اللاعب الإيطالي الشهير جانلوكا زامبروتا ثم أهدر الهولنديان فرانك دي بوير وباتريك كلويفرت ضربتي جزاء خلال الوقت الأصلي للمباراة لينتهي بالتعادل السلبي في ظل تألق حارس المرمى الإيطالي فرانشيسكو تولدو أبرز لاعب في اللقاء كما تراجع زملاؤه للدفاع والتصدي لأي محاولة هولندية لهز الشباك.
وفي ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل السلبي ، أهدر المنتخب الهولندي ثلاث ضربات ليذهب الفوز إلى المنتخب الإيطالي (الآزوري) الذي خسر النهائي أمام المنتخب الفرنسي.
- القدر والحظ يحالفان اليونان:
قدم المنتخب اليوناني عروضا دفاعية مقيتة في يورو 2004 بالبرتغال، لكن أحدا من أنصاره لا يستطيع نسيان فوز الفريق بلقب البطولة من خلال الحائط الدفاعي الذي لا يقهر واستغلال أنصاف الفرص لهز مرمى الفرقيق المنافس.
وسقطت منتخبات إسبانيا وفرنسا والتشيك والبرتغال (مرتين) أمام هذا الأداء الدفاعي من اليونان التي فجرت أكبر مفاجأة في تاريخ البطولات الأوروبية وأحرزت اللقب.
- مولد أسلوب ال"تيكي تاكا":
قدم المنتخب الأسباني في يورو 2008 بسويسرا والنمسا أسلوب لعب يعتمد على التمرير والاستحواذ على الكرة بشكل أدهش العالم كله. وارتفعت معنويات الفريق بعدما نجح في اجتياز عقدته التاريخية بعبور دور الثمانية على حساب المنتخب الإيطالي.
وقدم المنتخب الإسباني بعض العروض الرائعة استحق من خلالها الفوز باللقب بعد التغلب على نظيره الألماني في النهائي بالهدف الذي سجله فيرناندو توريس.
-رباعية كافية لإنجاز الثلاثية : واصل المنتخب الإسباني انطلاقته الرائعة بأسلوب الـ"تيكي تاكا" وشق الفريق طريقه بنجاح في يورو 2012 رغم تعادله 1 / 1 مع المنتخب الإيطالي في افتتاح مسيرته بهذه البطولة.
وبعدما أطاح الفريق بنظيره البرتغالي من المربع الذهبي بركلات الترجيح ، قدم الماتادور الإسباني كل قوته الهجومية في المباراة النهائية وسحق نظيره الإيطالي برباعية نظيفة كانت كافية للغاية للفوز باللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخ الفريق وللنسخة الثانية على التوالي.
وبهذا ، فاز الفريق بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة هي يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 .
-البرتغال تخطف لقبها الأول:
على عكس الكثير من الترشيحات التي سبقت يورو 2016 بفرنسا ، عاندت الأرض أصحابها مجددا رغم وصول المنتخب الفرنسي إلى المباراة النهائية أمام نظيره البرتغالي.
ورغم خروج المهاجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو مصابا في الدقيقة 25 ، خطف المنتخب البرتغالي الفوز على نظيره الفرنسي في النهائي بهدف سجله إيدر في الدقيقة 109 بعدانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليمنح هذا الهدف البرتغال لقبها الأول والوحيد حتى الآن في البطولات الكبيرة.
-إيطاليا تنهي انتظارا دام 53 عاما:
تأجلت يورو 2020 لمدة عام كامل بسبب جائحة كورونا لتقام في 2021 ، وقد أقيمت في 11 دولة أوروبية احتفالا بمرور 60 عاما على انطلاق البطولة.
وأعلن المنتخب الإيطالي عن نفسه بقوة منذ البداية بانطلاقة قوية عبر ثلاثة انتصارات في دور المجموعات على ملعب الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما أمام منتخبات ويلز وسويسرا وتركيا، ثم تجاوز منتخبي النمسا وبلجيكا في دوري الـ 16 والثمانية.
وفي الدور قبل النهائي، اصطدم الأتزوري بالمنتخب الإسباني المتوج باللقب ثلاث مرات وتغلب عليه بركلات الترجيح ثم واجه مهمة صعبة أخرى أمام نظيره الإنجليزي على ملعب ويمبلي لكنه حسم المباراة واللقب بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل.
وأنهى المنتخب الإيطالي بذلك انتظارا دام 53 عاما حيث توج باللقب مرة واحدة سابقة في النسخة الثالثة من البطولة في عام 1968 .