صحيفة اليوم

جلوريا تتفقد الفلبيينيين.. والآخرون صامتون

في المطاعم التي تؤمها الجاليات الأجنبية المنتشرة في العاصمة الكويتية كان الوضع طبيعيا 100 في المائة، رغم ان غالبية الحوارات الجانبية كانت تدور عن الحرب المحتملة. وحين دار الحديث مع مواطن كويتي ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ حول وضع الجاليات الأجنبية في الكويت، قال: طبيعي ان يشعروا بالقلق والخوف مما قد يقع، فلقد تعرضوا للمصاعب حين حصل الغزو قبل 12 عاماً، وهم لا يرغبون في ان يقعوا في الورطة مرة أخرى. وباستثناء ما دار خلال زيارة الرئيسة الفلبينيية جلوريا ماكاباجال أرويو للكويت مطلع شهر فبراير الجاري، ولقائها الشهير بقرابة 400 من مواطنيها (يقدر عددهم الإجمالي بـ 60 ألفاً)، حيث قالت: جئت إلى هنا أساسا لأطمئن الجالية الفليبينية بان حكومتكم تهتم بكم.. سنفعل كل ما يحتاج إليه الأمر لابعاد الضرر عنكم.. مسئوليتنا الأولى هي سلامة ورعاية الفلبيينيين في الشرق الأوسط. فان تحركاً ملموسا من السفارات الآسيوية الأخرى تجاه رعاياهم في الكويت لا يبدو ملموساً. وقد خصصت مليار بيزو (18 مليون دولار) لاستخدامها في أي ظروف طارئة قد تحدث في الكويت، وان مبعوث الرئيسة الفليبينية الخاص إلى الشرق الأوسط روي تشيماتو الذي حضر معها إلى الكويت بقي لأيام في العاصمة الكويتية، لوضع اللمسات الأخيرة لخطة الطوارئ. ويدور حديث واسع ونقاشات واستفسارات بين أفراد الجنسيات غير الأوروبية والأمريكية وبعض الدول القليلة الأخرى التي لم تتخذ سفاراتهم إجراءات واضحة لحمايتهم عن المصدر الذي سيوفرون من خلاله الأقنعة الواقية من الغازات فيما لو نشبت الحرب.