كان شرف لقاءنا يوم أمس، مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله»، في الديوان الملكي بقصر منى، وهو حفل الاستقبال السنوي الذي اعتادت قيادة السعودية إقامته لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام.
كان اللقاء يحمل رسائل عديدة مرتبطة بالمكان والزمان وعظمة الموقف..
الأول: رسالة اطمئنان وتأكيد على أمن هذه البلاد وشرف خدمة ضيوف الرحمن من رجال الوطن بكل جهاتهم الذين يحملون على عاتقهم أمانة مكلفين بها من قيادة البلاد لخدمة حجاج بيت الله في منظومة خدمات متكاملة سعت لتوفيرها الدولة وبذل المال والجهد لاكتمالها.
الرساله الثانية: كانت تأكيد سمو ولي العهد، على موقف المملكة من ما يحدث من جرائم إبادة في غزة، وانتهاز الموسم الأول للمسلمين والأكبر لهم لمخاطبة المجتمع الدولي بوقف المجازر وتجديد الدعوة للمجتمع الدولي، بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة.
الرساله الثالثة: حرص القيادة على التواصل مع المجتمع والخطاب المباشر بين القيادة والمواطنين والمقيمين، ومن حضر سجل كيفية حضور سمو ولي العهد وحرصه على مصافحة وتهنئة كل من حضر فردا فردا، مما يعكس الأثر البالغ على الحاضرين من ضيوف خادم الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله، وما اختصرته الصور في لقطات، كان سمو ولي العهد واقفا لأكثر من نصف ساعة يصافح ويبتسم ويرحب بالضيوف بابتسامته التي تعكس قوة المملكة.
أما الرسالة الأخيرة: فكانت من كثر من ضيوف الحفل الذين التقيناهم، تهنئة المملكة وشعبها على ماشهدوه من تقدم وإنجازات كبيرة في وطننا، وما لقوه من خدمات متكاملة.. وخاصة أحد الضيوف قال: أن ما انجزته المملكة في 11 شهرا بالمشاعر المقدسة شبيه بخدمات دولة متكاملة.
ودمت يا وطني شامخا.. عزيزا كريما.